أدى القصف العنيف والمستمر على قرى ريف إدلب إلى تضرر قطاع المواشي بسبب نقص الأعلاف وازدياد اسعارها وقلة الرعاية الصحية بالثروة الحيوانية, واقع بات يهدد الإقتصاد في سوريا.. يرصد لنا محمد القاسم في تقريره التالي وضع المواشي في ريف إدلب.
تعد الثروةُ الحيوانيةُ واحدةً من اهم ِ مصادر ِ الدخل ِ في سوريا.. اذ تسهمُ باكثرَ من الثُلث في الانتاج الزراعي بالبلاد .. تدهوَر َ هذا القطاعُ كثيرا بسببِ تردي الاوضاع ِ الامنيةِ التي فرضتها قواتُ النظام اضافةً الى عملياتِ القصفِ التي باتت تستهدف كل شي، كما يقولُ الأهالي. ابدى رعاةُ المواشي في ريف ادلب تخوفا من استمرارِ تردي الاوضاع الامنية في ظلِ نقصِ الاعلافِ وإزديادِ اسعارِها، فضلا عن نُدرةِ الأدويةِ للمواشي وقلةِ مستوى الرعايةِ الصحية بالثروةِ الحيوانيةِ التي باتت تهددُ بنفوقِ عددٍ كبيرٍ من المواشي. المزارعونَ كذلك كان لهم نصيبٌ من الضررِ الذي سببهُ القصفُ المتواصلُ على قرى ريفِ ادلب، فقللَ من قدرتِهم على التنقل ِ وشراءِ البذورْ، الأمرُ الذي اضطَر بعضَهم الى الإحجامِ عن زراعةِ ارضِهم والإبقاء عليها بورًا. كل تلكَ العواملِ ادت الى زيادةِ اسعارِ الماشيةِ ومشتقاتِها من لحومٍ والبانٍ وصوف، فضلا عن الاضرارِ الكبيرةِ التي ستطالُ الثروةَ الحيوانيةَ في سوريا على المدى البعيد.