قام أعضاء البرلمان الإيراني بزيارة استفزازية يوم أمس إلى الجزر الإماراتية المحتلة في الخليج العربي. الزيارة لم تحقق أي شيء إيجابي؛ ولم يأت منها إلا زيادة في تعكير مياه الخليج. إليكم تعليقنا.
بحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء، قام أعضاء من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني بزيارة إلى الجزر الإماراتية المحتلة.
نائب رئيس اللجنة، منصور حقيقتبور، قال إن النواب ذهبوا إلى هناك عن طريق بندر عباس وزاروا جزر أبو موسى، وطنب الصغرى والكبرى.
ما لفت في كلام حقيقتبور قوله أن النواب سيقفون على مختلف جوانب التطور في الجزر الثلاثة. مثل هذه الخطوة تشكل انتهاكا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
الجزر الثلاثة هي جزر إماراتية تحتلها إيران.
وقامت إيران العام الماضي بضمها بالقوة بالرغم من المحادثات المستمرة مع الإمارات. زيارة أعضاء المجلس الإيراني لم تحقق شيئا سوى البرهان على أن إيران لا تسعى لإقامة علاقات جوار طيبة.
عندما يتعلق الأمر بسوء إدارة السياسة الخارجية، ربما كانت الحكومة الإيرانية الأكثر ضلوعا في هذا المجال في العالم كله. فقبل أن يسافر المشرعون الإيرانيون إلى الجزر الإماراتية المحتلة، عليهم أن يقيموا النتائج.
التوتر في الخليج العربي على أشده بسبب التدخلات الإيرانية؛ وجرأة طهران على أن توجه علنا إهانة إلى دولة جارة هو بمثابة توجيهها إلى جميع دول الجوار في المنطقة.