ثمة مؤشرات من داخل سوريا بوقوع انقسام في صوف جبهة النصرة بين مؤيد للقاعدة وآخرين باتوا يخشون التعامل مع القاعدة.

بحسب وكالة رويترز، فإن ما يُعرف بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بزعامة أبو بكر البغدادي قدم العون للنصرة في بداية الثورة وظل في الصفوف الخلفية؛ وهو ما يفسر انقسام الآراء بخصوص النصرة في بداية الأمر. فكان المقاتلون على الأرض يغضون النظر عن مقاتلي القاعدة نظرا لتصرفات مغايرة أظهرتها النصرة ومنها حفظ الأمن والممتلكات.

لكن، قادة مقربين من النصرة يرون اليوم أن البغدادي بات يفرض سيطرته على الأرض حتى إن إعلانه قبل شهر أن النصرة تابعة له لم يكن بالتشاور مع قادة النصرة. ويرى هؤلاء أن إعلان الجولاني زعيم النصرة ولاءه للظواهري كان بدافع حث الظواهري على سحب البغدادي من سوريا ونقله إلى العراق. لكن ذلك لم يحدث؛ الأمر الذي أضر كثيرا بالنصرة ومن كان يؤيدها أو حتى يسكت عنها. الأخطر من ذلك هو أن الظواهري لا بد أعطى الضوء الأخضر للبغدادي ليتنقل من العراق إلى سوريا.

ما يشي بتطور خطير في المسألة هو أن فرع القاعدة الذي يأتمر بالبغدادي بات يمارس القتل الطائفي علنا ومن ذلك ما ظهر في شريط فيديو من إعدام ثلاثة ضباط علويين على أيدي رجال من جماعة البغدادي في الرقة. أهل الرقة انتفضوا لذلك وخرجوا في مسيرات تدعوا إلى تحويل السلاح ضد نظام الأسد؛ وتضع النصرة والقاعدة في خانة واحدة.