أحمد: كيفك حبيبتي طمنيني عنك وكيف عايشين؟
رنيم: الحمد لله بس دائماً عم ادرس على ضو الشمع لأن الكهربا بتجي كل يوم ساعات قليلة.
أحمد: بعين الله حبيبتي، في ناس ما عندها بيت، معلش. وشو كمان، احكيلي؟
رنيم: الأمراض منتشرة كتير، خاصة القمل.
أحمد: لأن اللي عم بيصير بسوريا أكبر بكتير من هيك، سألتها بمزح وأنا مبتسم، ان شاء الله انت مو مقملة؟
رنيم: لأ، بس المشكلة مو هون!! المشكلة انو القمل مو تبع زمان اللي انت بتعرفو، هلأ القمل مؤذي لدرجة انو بفوت تحت جلد الراس.
أحمد: الله يستر،، طيب حبيبتي كيف دراستك؟
رنيم: منيحة، الحمد لله، بس كل مابنزل من البيت بخاف من القطط.
أحمد: سألتها وأنا عم إضحك، ليش يا خويفة؟
رنيم: لأن القطط تبع زمان تغيرو!! من كتر ماعم ياكلوا من جثث القتلى في الشوارع صاروا متوحشين.
أحمد: كيف يعني متوحشين؟
رنيم: يعني القطة بطلت تخاف من الناس!! بالعكس، هي اللي بتقرب من الناس وبتحسها يا أحمد رح تفترسك، أو تعضك.
أحمد: طيب حبيبتي المهم انك بخير، ولا تطلعي من البيت إلا مع أهلك أو للضرورة.
رنيم: أكيد، أصلا أنا صرت خاف من قصة انو كل ما ننزل من البيت منشوف جثث ميتة عند الحاوية أو أمام البناية.
أحمد: “صحيح انا متابع للمشهد السوري وكل اللي عم بيصير، مع العلم انو أهلي بعاد عن مناطق القصف والاشتباكات، بس أختي الصغرى فاجأتني وماعرفت شو قلها، كل اللي قدرت اعملو اني أغير الموضوع”.