نتيجة لإزدياد اسعار المواد الغذائية وغلاء اسعار المحروقات, لجأت الأسر السورية في ريف إدلب إلى استخدام التنور لإعداد الخبز. “ديارة التنانير” هي مهنة ورثتها أم محمود عن امها وأجدادها، تستعيد مجدها اليوم بسبب الحاجة إليها لتوفير قوت اليوم في ظل تعرض الأفران للقصف. علي ابو المجد يطلنا اكثر على هذه المهنة التقليدية والصعوبات التي تواجهها في التقرير التالي.
مع قهوة الصباح يبدأ نهار ام محمود المليء بالعمل والنشاط ، وهنا في هذا المنزل المتواضع تعمل ام محمود جاهدة لتنهي عملها المنزلي.  بعد ان تنتهي ام محمود من اداء واجباتها الصباحية اليومية ، تنتقل بعد ذلك الى عملها الذي اعتادته منذ سنين. ديارة التنانير، كما يسمى هنا ، هو كار ام محمود الذي ورثته عن امها والذي يعد مصدر زرق يسد احتياجاتها اليومية. توسع عمل ام محمود وزاد اقبال الناس على طلب التنانير لصناعة الخبز كوسيلة بديلة لتعويض النقص في هذه المادة ، بعد ان تعرضت بعض الافران للقصف، وفي ظل ندرة المحروقات،  زاد سعر التنور مع ازدياد اسعار المواد الاولية المكونة له.