انتهج النظام في سوريا سياسة تجويع المناطق الخارجة عن سيطرته، فحاصرها وقطع الطرق المؤدية إليها مانعا بذلك دخول المواد الغذائية خاصة الطحين. في ريف دمشق وتحديدا في الغوطة الشرقية يواجه أهالي تلك المنطقة الذين يبلغ عددهم نحو مليون ونصف المليون شخص، يواجهون خطر الموت جوعا بعد نفاد مخزون القمح من الأفران. مراسلنا جواد العربيني يرصد لنا حالة نقص الخبز في التقرير التالي من الغوطة الشرقية
هو الخبز من جديد مايحارب به نظام الأسد السوريين في محاولة منه لاخضاع الشعب تحت سلاح التجويع بعد ان عجزت قذائف مدفعياته وصواريخ طائراته أن تنال من عزيمة الشعب السوري والجيش الحر. سبعة اشهر من الحصار لجأ خلالها الاهالي في الغوطة الشرقية الى تحقيق اكتفاء ذاتي لكن نظام الاسد قصف المطاحن وحرق كثيرا من محاصيل القمح ليضع مليونا ونصف المليون من السكان تحت سياسة التجويع. معظم الافران في الغوطة الشرقية اغلقت ابوابها لتبقى بعض الافران الخاصة والمعروفة بخبز التنور التي لايستطيع المواطن السوري ان يشتري منه، فبحسبة بسيطة نجد ان اسرة مكونة من خمسة اشخاص تحتاج الى عشرين رغيفا يوميا بسعر يتجاوز ثلاثة مئة ليرة سورية اي مايعادل دولارين في وقت اصبح فيه معظم الاهالي يعيشون على المساعدات.