في مقابلة خاصة مع أخبار الآن قال العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في حلب، إن قوات النظام وحزب الله اللبناني اتبعا سياسة الأرض المحروقة في مدينة القصير بحمص بتدمير الأبنية بالكامل، فضلا عن الحصار الخانق على المدينة. واضاف العكيدي أن الجيش الحر لم يستطع الصمود خوفا على المدنيين وعلى العدد الكبير من الجرحى الذين وصلوا الى نحو ألف وخمسمئة جريح معتبرا إياهم احد عوامل الضغط النفسي على مقاتلي الجيش الحر الذي اضطرهم للانسحاب التكتيكي من المدينة.
وحول كيفية تجنب ما حدث في القصير في ظل حشد قوات النظام وحزب الله اللبناني على ابواب حلب، قال العكيدي إن الوضع في حلب مختلف إذ إن القصير كانت محاصرة من جميع الجهات، ولا يوجد أي متنفس للدخول او الخروج من المدينة لإدخال الذخيرة والطعام او حتى إسعاف الجرحى. واضاف العكيدي أن الوضع في حلب على العكس تماما، فقوات النظام محاصرة في ثكناتها من قبل الجيش السوري الحر فضلا عن أن مداخل حلب تحت سيطرة الجيش الحر ويوجد أيضا عمق استراتيجي إذ إن الريف الحلبي محرر من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.
أما بالنسبة للخدمات الطبية المتوفرة في حلب، قال العكيدي لأخبار الآن إن هناك مشافي ميدانية يمكن إسعاف الجرحى اليها كما يمكن إرسال الجرحى الى تركيا لتلقي العلاج. وأضف انه بإمكان المدنيين إذا استدعى الأمر النزوح الى المخيمات على الحدود مع تركيا أو اللجوء داخل اراضيها وبالتالي الوضع في حلب يختلف عن القصير.
وعن الإستراتيجية العسكرية التي يتبعها الجيش الحر في حلب وريفها، قال العكيدي لأخبار الآن إن الجيش الحر توقف عن التقدم في مدينة حلب خشية على المدنيين المتواجدين بأعداد كبيرة في احياء المدينة، واضاف أن الجيش الحر عاد الى الريف لتحرير المطارات العسكرية، واستطاع تحرير الفوج 46 والفوج 111 والشيخ سليمان والبحوث العلمية واللواء 185 وكلية المشاة وكتائب الرادار والصواريخ ولم يبقى إلا المطارات التي يحاصرها الجيش الحر كليا.