بعد نحو خمسة أشهر من سيطرة الجيش السوري الحر على بلدة اليعقوبية في جسر الشغور بريف إدلب، بدأ أهالي البلدة المسيحية بالعودة إلى منازلهم بعد شعورهم بالإطمئنان على حياتهم، لكن الخوف من انتقام النظام منعهم من الظهور أمام الكاميرا والحديث إلينا. حازم داكل يطلعنا على وضع بلدة اليعقوبية المسيحية في ظل سيطرة الجيش الحر عليها في التقرير التالي.
كُلما دخلَ النظامُ قريةً معارضة ارتكبَ مجزرة لكنَ الجيشَ الحر حين يدخلُ قريةً تسكُنها الأقليات يرفعُ الأذانَ للصلاةِ كبادرةِ سلامٍٍ لطمأنةِ الأهالي..
وهذا ما فعلهُ حين استولى قبل بضعةَ أشهرعلى قرية اليعقوبية المسيحية التي تقع جنوبَ غربِ محافظة إدلب وكانت مصدراً للقصفِ على المحيط الثائر
سكان اليعقوبية الذين هجروا قريتُهم مع دخولِ الجيش الحر إليها بدؤوا مؤخراً في العودةِ مطمئنين لسلامةِ أنفُسهم وأموالهم وبيوتهم تحت حُكمِ الثوار.
أقام الجيش الحر حواجزَ على مداخلِ البلدةِ ومخارجها للتدقيقِ والتفتيش، بسببِ محاولة البعض من عناصر النظام دخولها بهدف التخريب.
تكاثرَ عددُ اللاجئين المُسلمين فيها واحتاجوا مع عناصر الجيش الحر إلى مسجدٍ يؤدونَ فيه الصلاة فتعاونوا جميعاً مع بعضِ أبناءِ اليعقوبية على بناء مسجدٍ صغير بإمكاناتٍ بسيطة لتأديةِ فروضيهم الخمسةَ بسلام.