قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بلاده لا تستطيع منع إيران من نقل الاسلحة الى النظام السوري عبر الأجواء العراقية. واكد زيباري في لقاء صحفي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط رفضَ وادانة َ بلاده استخدام الأجواء العراقية لنقل الأسلحة، واضاف انه يتم إحاطة الجانب الإيراني بذلك عبر القنوات الرسمية.
وقال زيباري أن عمليات التفتيش التي تخضع لها بعض الطائرات الايرانية لم تكشف الا عن وجود مواد اغاثية غير عسكرية كالادوية والمواد الغذائية. وقال زيباري إن العراق لا يزود النظام السوري بالاسلحة والاموال، مضيفا أن بغداد رفضت طلبا من دمشق بتزويدها بالنفط باسعار تفضيلية. وكانت الولايات المتحدة حذرت بغداد بضرورة منع ايران من استخدام الأجواء العراقية لنقل الأسلحة الى سوريا، ولكن زيباري قال إنه أخبر الدول الغربية بأنها لو ارادت منع الايرانيين من توريد الاسلحة الى سوريا فعليها المساعدة في ذلك.
وقال زيباري أيضا إن مهمته الأولى تتركز على توضيح موقف العراق من الأزمة السورية وتبيان أنه واقع بين نارين: إيران والولايات المتحدة الأميركية. لكنه يلتزم موقفا حياديا…”
وتابع موضحا “نحن نقول إننا واقعون بين نارين: نار إيران وهي جارة قوية، حليفة وصديقة من جهة. ومن جهة أخرى، نار الولايات المتحدة الأميركية التي هي أيضا حليفتنا. ومشكلتنا هي كيفية المحافظة على موقفنا وحياديتنا من غير أن ننجر إلى هذا الطرف أو ذلك.
وقال “أود أن أشير إلى أننا اليوم في العراق، في أصعب المواقف ومهمتنا كانت خلال هذه الجولة الأوروبية أن نوضحها وأن نفهم الأوروبيين أنهم يفسرون مواقفنا من الأزمة السورية بشكل خاطئ”.
وتحولت حركة الاحتجاج التي بدات في سوريا في اذار/مارس 2011 ضد الرئيس بشار الاسد الى نزاع مسلح تتخله توترات طائفية.
واقر زيباري، وهو كردي سني، في حزيران/يونيو بان شيعة عراقيين يقاتلون في سوريا الى جانب قوات النظام، مؤكدا في الوقت نفسه انهم يقومون بذلك بصفة فردية.