أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي، أن المخرجة السعودية هيفاء المنصور “صاحبة فيلم وجدة” سترأس لجنة تحكيم خاصة، ممثلة فى اللجنة لويجي دي لورنتس التي تمنح جائزة أحسن فيلم وتتكون من سبعة أعضاء من السينمائيين.
وستمنح اللجنة جائزة مالية قدرها مائة ألف دولار تدفعها شركة فيلمورو دي أوريللو ولوجي جي لورنتس لفيلم من الأفلام، التي ستشارك في مسابقات المهرجان المختلفة، ويتم تقاسم القيمة المالية لها مناصفة بين المخرج والمنتج.
وكانت الجائزة – التى يطلق عليها إسم جائزة أسد المستقبل- قد مُنحت لعدد من الأفلام المتميزة خلال السنوات الأخيرة من بينها فيلم “الرحلة الكبرى” للمغربي إسماعيل فروخي، و”عداء أغسطس” لجياني دي جيوجوريو من ايطاليا عام 2008 و”تعليم اجرامي” لجويدو لومباردي من إيطاليا أيضًا عام 2010 و”طحلب” لعلي عيدين عام 2012.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة السبعون من مهرجان فينيسيا ستقام في الفترة بين 28 أغسطس و5 سبتمبر على شاطئي جزيرة الليدو.
ويحكي الفيلم الذي يحمل اسم “وجدة”، وهو للكاتبة والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، حكاية فتاة تبلغ من العمر 11 عاما، وتعيش في العاصمة السعودية الرياض، وهي تسلط نظرها على دراجة شاهدتها في نافذة أحد المحال التجارية.
وفي بلد لا تزال المرأة فيها ممنوعة من قيادة السيارات، يعد ركوب المرأة للدراجة أمرا مثيرا للامتعاض، ولذا كان على هذه الفتاة أن تجد المال حتى تستطيع أن تحقق حلمها بطريقتها الخاصة برغم وجود موانع قانونية على أنشطة مثل الاختلاط في الأماكن العامة، ودخول مسابقات تلاوة القرآن بالنسبة للفتيات.
وتزوجت الكاتبة والمخرجة المنصور من مواطن أمريكي، وتعيش حاليا في دولة البحرين، ولكنها تقول “كان من المهم جدا بالنسبة لي أن أعود مجددا وأن أحكي قصة عن وطني”.
وأضافت “أردت حقا أن أطلق هذه القصة في السعودية، فقد أردت للنساء هناك أن ترين شيئا ما عن حياتهن في هذا الفيلم”.