في الرقة، يتواصل إعتصام أمام مقر ما يُعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام احتجاجا على الممارسات التي تقوم بها بحق المواطنين، ومن ذلك الاعتقالات العشوائية التي يقوم بها عناصرها.

المعتصمون قالوا إنهم سيبقون على اعتصامهم أمام المقر. أحد المعتصمين الذين التقتهم مراسلتنا رمال نوفل قال: “هناك الكثير من المعتقلين. هناك الكثير من المظلومين. أنا نفسي كنت معتقلا هناك. قالوا إنني لم أكن أعرف كيف أؤدي الصلاة. كيف يُعقل هذا وأنا مسلم؟” معتصم آخر قال: “نحن بدأنا ثورتنا ضد الظلم. وعائلة الأسد تمثل الظلم. وسوف نستمر في الثورة ضد ظلم هؤلاء (ما يعرف بدولة العراق والشام).” المعتصمون أشاروا إلى الاعتقالات العشوائية ضد المواطنين والناشطين والإعلاميين وحتى عناصر كتائب الجيش الحر.

ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الرقة مثل هذه المظاهرات. فمنذ أن تحررت الرقة وخضعت بالكامل لسلطة المعارضة قبل أربعة أشهر وهي “تثور” ضد المتطرفين سواء من جبهة النصرة أو كما هي الحال الآن ضد ما يعرف بدولة العراق والشام.

مع بداية التحرير، كانت “المحاكم الشرعية” تعتقل الفتيات بحجة عدم وضعهن الحجاب. الأهالي ثاروا ضد هذه الممارسات ونجحوا في حل المحاكم.

كما حاول الأهالي، وبحسب شهادات ناشطين تحدثوا إلى أخبار الآن، حاولوا أن يحيدوا الكتائب المتطرفة التي دخلت المدينة عند التحرير. ومن ذلك أن أجبروهم على إعادة مركبات كانت ملكا للمؤسسات العامة العاملة هناك.