قتل 3 أشخاص،في انفجار عرضي لسيارة مفخخة كانوا يستقلونها في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء التي تشهد منذ أسابيع تصاعدا في وتيرة العنف على خلفية الأزمة السياسية في البلاد.

وقال مصدر أمني إن السيارة المفخخة انفجرت قبل الموعد المحدد أثناء دخول المهاجمين الثلاثة العريش، بينما ذكرت قناة النيل للأخبار أن الانفجار وقع أمام مركز لتدريب الشرطة في المدينة.

 
وكانت العريش شهدت  اليوم ايضا سلسلة هجمات على مراكز ومقار تابعة للجيش والقوات الأمنية، أسفرت إحداها عن مقتل جندي برصاص مسلحين استهدفوا حاجز “أبو سكر” الأمني على الطريق الدائري جنوبي المدينة.

كما استهدف مسلحون بواسطة قذائف الـ”آر بي جي” معسكر للأمن المركزي في حي الأحراش في رفح، أعقبه اشتباكات مسلحة بين المسلحين وقوات تأمين المعسكر.

وفي حي المساعيد، غربي مدينة العريش، في شمال سيناء، أطلق مجهولون النار على قوة تأمين مركز الحماية المدنية من دون أن ينجم عنها إصابات.             
 
 
وذكرت قناة النيل للاخبار ان الانفجار وقع في العريش عاصمة محافظة شمال سيناء حيث تصاعد عنف المتشددين منذ عزل الجيش لمرسي يوم الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل.
 
وكان قد دعا وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاربعاء المصريين الى النزول الى الشارع يوم الجمعة القادم لمنح الجيش المصري “تفويضا” لمحاربة اي عنف او “ارهاب محتمل”، فرد الاخوان المسلمون بالاعلان عن تظاهرات مليونية في اليوم نفسه عقب صلاة الظهر.
             
وقال السيسي في كلمة بالعامية المصرية امام حفل تخرج طلبة اكاديميتين عسكريتين “انا اطلب من المصريين طلبا يوم الجمعة لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الامناء ليعطوني تفويضا وامرا لمواجهة العنف والارهاب”.
             
واضاف “اريد ان ينزل كل المصريين ليظهروا للعالم ارادتهم وقرارهم كما فعلوا في 30/6 و3/7 (..) وتفويض الجيش باتخاذ القرار اللازم لمواجهة هذا العنف وهذا الارهاب”.
             
وعلى الفور اكد القيادي الاخواني عصام العريان رفض جماعته لما اسماه “تهديد” السيسي. وقال على حسابه على فيسبوك مخاطبا وزبر الدفاع ان “تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر (..) والشعب قال كلمته ضد الانقلاب ومع الشرعية الدستورية والديموقراطية”.
             
بالمقابل اعلن تحالف اسلامي يقوده الاخوان المسلمون في بيان عصر الاربعاء عن تنظيم تظاهرات مليونية الجمعة “لاسقاط الانقلاب” .
             
واكد البيان ان التظاهرات ستخرج من قرابة 30 مسجدا في القاهرة عقب صلاة الجمعة.
             
من جهتها، اعلنت حملة تمرد، التي اطلقت الدعوة الى تظاهرات 30 حزيران/يونيو التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة برحيل مرسي، تأييدها لدعوة السيسي.
             
وقال المتحدث باسم الحملة محمود بدر في تصريح نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك ان “تمرد” ستشارك في تظاهرات “مليونية محاكمة (الرئيس محمد مرسي)المعزول وضد الإرهاب الجمعة في ميدان التحرير والاتحادية وكل ميادين المحافظات”.
             
وأضاف بدر أن الحملة تطالب “بمحاكمة المعزول محمد مرسي على كل الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب، ولمواجهة موجات الإرهاب التي ترعاها جماعة الإخوان المسلمين سواء على الحدود في سيناء أو في الداخل”.
             
وجاءت دعوة السيسي الى التظاهر فيما تشهد مصر منذ اطاحة مرسي موجة عنف خصوصا في سيناء اوقعت العديد من القتلى.
             
وقتل جنديان واصيب ثلاثة آخرون بجروح الاربعاء في هجمات جديدة على مواقع عسكرية في العريش، شمال سيناء، بحسب ما افادت مصادر امنية لوكالة فرانس برس.
             
واوضحت المصادر ان جنديا قتل “برصاص مسلحين اصابوه في الصدر في هجوم مسلح على نقطة تفتيش بمنطقة أبو سكر بالعريش” شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة.
             
وقتل جندي ثان في هجوم شنه مسلحون على سيارة لنقل المياه تابعة للجيش المصري بمنطقة خزان المياه بالعريش.