دبي 26 تموز ( روناك عادل – أخبار الآن )

يشكل هروب مئات السجناء من سجن ابو غريب تطورا مهما وخطيراً يهدد أمن العراق والمنطقة بل وقد يصل الى كل دول العالم، فما حدث يتخطى كونه خرقاً أمنيا في بلد مليء بها وذلك لعدة اسباب نوجزها في هذا التقرير.
نشر المتشددون الدمار والخراب في العراق في السنوات الاولى التي اعقبت الحرب فقتلوا عددا كبيرا من المدنيين ونشروا الفوضى في البلد لكن نفوذهم وعدد هجماتهم تراجعت في عام 2007. الهجوم الاخير على سِجن ابو غريب يمثل نقطة مهمة في عودة القاعدة المثيرة للقلق ، كما ان نجاحها بتحرير عدد كبير من مقاتليها ذوي الخبرة سيخدم هذا الهدف ايضاً. واذا ما اخذنا بالاعتبار تاريخ القاعدة القاتم في العراق، فأن هذه الاحداث تمثل خبراً غير سار ليس للعراق فحسب مع امتلاك القاعدة لطوحات اقليمية بل وحتى عالمية اذا ما ملكت القوة الكافية.
هدف القاعدة في العراق هو تدمير الدولة وكما اظهرت التجربة فان امورا سيئة كثيرة تحدث حين يمر العراف بفترة عدم استقرار منها ذهاب السلطات من الدولة باتجاه المليشيات والمتشددين، انتشار العنف الطائفي ونشر عدم الاستقرار في دول الجوار اضافة الى تشريد ونزوح عشرات الالاف وهذا يوجِد بيئة خصبة للمتشددين من مختلف الاتجاهات ممن يتصارعون على النفوذ وبالنتيجة يعني زيادة قوة القاعدة خصوصا مع العنف المتصاعد في العراق مؤخراً.
هروب سجناء ابو غريب قد يؤثر ايضاً على المشهد في سوريا،  المتشددين في هناك بدؤوا بنشر فكرهم في سوريا مع ازدياد سيطرتهم على الارض، وانظمام المتشددين الذين فروا من سجن ابو غريب الى القتال في سوريا سيمنح تلك الجماعات زخما اضافيا ويثير تساؤلاًت حول قدرتهم على الانتشار والسيطرة في مرحلة ما بعد الاسد.