دمشق، سوريا، 26 يوليو، جهاد محمد الوزير – أخبار الآن
منذ أشهر والنظام يحاصر الأحياء الجنوبية في العاصمة دمشق.. حصارٌ خانق يمنع دخول المواد الغذائية إلى الأهالي, ويصعّب على المجالس المحلية في تلك الأحياء توفير الطعام للأسر المحتاجة، فضلا عن توفير الإحتياجات الأخرى منها الغاز. بعض الأهالي ابتكروا مزارعهم الخاصة لتكون سيبلهم في الحصول على الخُضر والفاكهة. مراسلنا جهاد محمد الوزير يطلعنا أكثر على الجهود الإغاثية المبذولة في أحياء دمشق الجنوبية في التقرير التالي
صور الدمار الكثيرة جزء لا يتجزأ من أي منطقة يحررها الجيش الحر في سوريا، حيث يعمد النظام إلى تدميرها وبشكل عشوائي ويسحب كافة الخدمات منها، أفران الخبز باتت مهجورة من الرغيف، ولا يسكنها إلا القطط الشاردة، وهنا يأتي دور المجالس المحلية التي أنشأها الثوار لتأخذ دورها في إدارة الأحياء المحررة.
يقول عمر وهو مسؤول المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لحي التضامن: “حصار خانق بمعنى الكلمة في المنطقة الجنوبية كلها، لا نستطيع إدخال شي إلى المنطقة المحاصرة، يصعب جدا إيجاد خضراوات وفواكه فضلا عن أن المعاناة لا توصف من نقص الخبز.. في حي التضامن لا يوجد غاز ولا مازت ولا شي”.
أما أبو محمد فقال: “المجلس المحلي قدم سللا غذائية واعطى 2000 ليرة لكل عائلة، لكنه المجلس يقول إنه يشتكي من الحصار ونقص الدعم المادي”.
ويضيف عمر عضو المجلس المحلي: “حي التضامن جبهة ومنطقة استراتيجية ويصعب القيام بأي اعمال اغاثية، وعدد المدنيين لا يقل عن 300 إلى 400 أسرة .. والله يعلم كيف عم نتجاوب معهم”.
ويقول أبو محمد أحمد: “نحن في فصل اليوم هذه الأيام، والقمامة مكومة في الطرقات وإذا لم يقم المجلس المحلي بإزالتها فإنها ستشكل أمراضا على الأهالي”.
في ظل هذا الحصار وقلة الموارد على المجالس المحلية بدأ سكان الأحياء الجنوبية المحررة يعتمدون على الوسائل البدائية في تأمين لقمة عيشهم، ومنهم من بدأ بابتكار مزارع صغيرة وسط البيوت السكنية، ليزرع فيها ويأكل من ثمارها، ويجنب أهالي المنطقة الذهاب لشراء حاجاتهم من الخضار وغيرها في منطقة تسيطر عليها قوات النظام.
أبو احمد أحد سكان حي التضامن يقول: “هذه الأرض كانت خرابة في حي مدني، قمت بزراعتها كي لا يخرج الأهالي إلى خارج المناطق المحاصرة ويتعرضوا للخطر، لأن قوات النظام ترتكب الفظائع بحق الأهالي، فضلا عن أنهم يقومون بقنصهم”.
عمر – مسؤول المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لحي التضامن
أبو محمد – أحد أهالي حي التضامن
أبو أحمد – أحد أهالي حي التضامن