بيروت, لبنان, 4 أغسطس 2013, عمر السامرائي, وكالات, أخبار الآن – مئات المعتقلين في سوريا تمت تصفيتهم داخل معتقلات وسجون النظام..
هذا ما كشفت عنه الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان, التي قالت إنها استندت في معلوماتها إلى شهادات معتقلين أفرج عنهم مؤخراً.
وقالت الرابطة في تقرير صدر أمس, إن جهاز الأمن السياسي في ريف دمشق إقتاد بشكل سري العشرات من سجن دمشق المركزي إلى جهة مجهولة, موضحة أن نقلهم جاء بعد إدانتهم من قبل محكمة الميدان العسكرية, وتم الحكم عليهم بالمؤبد ضمن جلسات صورية إعتمدت على إعترافات منتزعة تحت التعذيب.
وأبدت الرابطة قلقها البالغ حول مصير هؤلاء المعتقلين»، مطالبة «السلطات السورية بالكشف الفوري عن مكان احتجاز وتوقيف هؤلاء المعتقلين وتمكينهم من الاتصال بذويهم ووكلائهم القانونين للحصول على المساعدة القانونية والإنسانية اللازمة.
ووصف رئيس الرابطة عبد الكريم ريحاوي لـصحيفة الشرق الأوسط أمس وضع المعتقلين في السجون السورية بأنه كارثي، مشيرا إلى أن الموت يتهددهم في أي لحظة، وهم عرضة للموت تحت التعذيب.
وأوضح نقلا عن شهود عيان وناشطين أن «عشرات المعتقلين يقضون يوميا في فروع الأمن السورية، ويتم دفنهم بمقابر جماعية، على أن يتم إبلاغ أهاليهم وعائلاتهم بعد أشهر على دفنهم، ومن دون إعلامهم بمكان وجود الجثث
وأكد ريحاوي أنه بمحيط مقر الفرقة الثالثة الموجودة في منطقة القطيفة بالقلمون، وهي فرقة ما زالت متماسكة وتتولى عملية قصف المناطق الشمالية، يوجد معسكر اعتقال كبير، يتم جلب المعتقلين إليه من مناطق الريف الدمشقي وإعدامهم ميدانيا.
ولفت إلى وجود «عدة مقابر جماعية بمحيط الفرقة، يتم دفنهم باكرا بشكل يومي بواسطة جرافة عسكرية»، موضحا أن التقديرات تشير إلى أن عدد الجثث في إحدى المقابر الجماعية يلامس عتبة الخمسة آلاف وكلها مجهولة الهوية، وهي بطبيعة الحال موجودة داخل منطقة عسكرية لا يمكن الوصول إليها.
وأدانت الرابطة في تقريرها بأقوى العبارات السلوك الإجرامي الممنهج للسلطات السورية الذي يضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان»، محملة «السلطات السورية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقلين والموقوفين في السجون ومراكز التوقيف والاعتقال التابعة للنظام.
وأشار ريحاوي إلى أن الرابطة تقدمت بإحداثيات لخمس مقابر جماعية إلى رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي (مطلع عام 2012)، وطلبنا من المراقبين التوجه لزيارة هذه المواقع لكن السلطات السورية منعتهم من الدخول إليها وتحايلت عليهم بإيهامهم بأنها مناطق عسكرية.