قاح, ريف ادلب، سوريا، 06 أغسطس 2013 ، فادي إبراهيم، أخبار الآن – ندرة المواد الغذائية ، وارتفاع أسعارها ، بل وصعوبة الحصول عليها إن وجدت ، دفع المنظمات والجمعيات الخيرية في ريف ادلب ، إلى تنظيم الخيم الرمضانية ، من أجل إطعام النازحين السوريين المتواجدين في المخيمات ، واعداد الوجبات وإيصالها إلى المحتاجين في تلك المناطق .. مراسل أخبار الآن فادي ابراهيم زار إحدى الخيم الرمضانية بريف ادلب ، وعاد لنا بهذا التقرير .
هلالُ رمضان ، لم يجمع فقط أفرادَ العائلةِ ، بل جمعَ أيضاً المنظماتِ الإنسانيةَ للتعاون على إيصالِ المساعداتِ للعوائلِ النازحةِ والمهجرةِ في مناطقَ عدّةً كريفِ ادلبَ الشمالي .
فقد أقامت منظمةُ غراسِ الشام مطبخاً خيرياً في إحدى القرى في ريف ادلب تخصص بإعداد وجبات الإفطار وإيصالها يومياً الى المحتاجين في تلك المناطق .
حسين فيضو – إداري في حملة غراس الشام
“نحن يومياً نقوم بتجهيز وجبات الإفطار للصائمين ، لدينا حملة جديدة متكفلة بـ 6000 وجبة هي حملة “غراس واحد” ، ولدينا أيضا تعاون مع هيئة الشام الاسلامية ، نقدم لهم وجبات صائم ضمن شهر رمضان المبارك ، والعمل ان شاء الله سيمتد لبعد شهر رمضان ، ولدينا 3000 وجبة لهيئة الشباب المسلم بالتعاون مع جمعية سنابل الشام بمخيم قاح” .
تنظيمُ الإفطارِ الخيريّ كانَ بمبادرةٍ من هيئةِ الشّبابِ المسلم التي تنسّقُ مع المطبخِ الخيريِّ يومياً طيلةَ شهرِ رمضانَ لتوزيعِ وجباتِ الإفطارِ على المدنيينَ والمقاتلين ، وكذلك إيصالِ الوجباتِ إلى ساحاتِ الرباط .
محمد سميع – منظم في حملة هيئة الشباب المسلم
“نحن هيئة شباب مسلم نعمل على إفطار الصائم يوميا على النازحين والمناطق المنكوبة ، ولدينا يومياً حوالي 1250 وجبة إفطار الى كل منطقة منكوبة ، وبدأنا بهذا العمل منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن ، بالاضافة الآن توسع العمل وأصبحنا نعمل على مجال المخيمات ، والى الثوار المرابطين على ساحات القتال” .
مع هذا التعاونِ والتنسيقِ بين الكثيرِ من المنظّمات ، إلا أنّ أحوال الأهالي في المخيمات ما تزال مأساوية ويظلُّ حجمُ المأساةِ وحدُّة الاحتياجِ أكبرَ بكثيرٍ من الإمكانياتِ المتاحة .
أبو محمد – نازح في مخيم قاح
“والله مشروع جيد لكل العالم ، عندما سمعت الخبر ، فرحت لوجود وجبات افطار ، والناس بالمخيم تعاني من التعب ، خلال شهر رمضان ولخلال 17/18 رمضان لم يقدم شيء للمخيم ، حتى بعد 17 رمضان بدأت المعونة والمواد الغذائية تأتينا” .
ويظلّ أملُ الغدّ الأفضلِ معلقاً ما بين هلالٍ مطلّ و آخرَ مودّع ، ولسانُ حالهم يقول سيشرقُ غدٌ أجملُ ذات هلال .