ريف ادلب ، سوريا ,9 اغسطس 2013 , محمد الدغيم ,اخبار الآن – بالرغم من حلول عيد الفطر المبارك يواصل الجيش السوري الحر البقاء على جبهات القتال بعيداً عن الأهل، في إصرار منه على متابعة النضال حتى تحرير سوريا. التفاصيل مع مراسلنا محمد دغيم.

المتحدثون:
إبراهيم الكرمو – طالب جامعي متطوع في الجيش الحر
أبو حسن – قائد كتيبة
عبد المنعم زين الدين – دكتور في الشريعة الاسلامية

عام ثالث على التوالي يمرُ عيد ُالفطرِ السعيد على سوريا حزينا ومؤلما ويستمر حمام الدم على الأهالي يحاول السوريون جاهدين التغلب على واقعهم الصعب في عيد الفطر فرغم استمرار حملة القمع على الشعب يبقى مكانا للفرح بين صفوفهم.
هنا بعيداً عن الاهل والبيت آثر هؤلاء البقاء على جبهات القتال إصراراً منهم على متابعة النضال لنيل الحرية لكامل سورية.
هنا تغيب الحلوى والثوب الجديد فشرف غبار الرباط لا يعلوه شي يقف هؤلاء عيناً ساهرة على أمن الناس تحسبا  من تقدم لقوات النظام.
يقول ابراهيم الكرمو وهو طالب جامعي متطوع في الجيش الحر: ” أنا بغاية السعادة لأنني قضيت هذا العيد مرابطا في وادي الضيف، ورغم أني بعيد عن أهلي لكن نحن الحمد لله حامين الأخوة الذين خلفنا وهذا العيد الخامس على الثورة السورية وهو أفضل عيد لأنني حققت حلمي بالرباط على الجبهة”.
ويضيف أبو حسن وهو قائد إحدى الكتائب المرابطة: “كل عام وأنتم بخير وجميع الأمة الاسلامية بالف خير، نقول لأهالينا ولأخوتنا المسلمين في منازلهم والله كنا نود أن نكون معكم في هذا العيد ولكن عيدنا وفرحتنا في الحقيقة هي المرابطة على ثغور الجنود الأسدين وعلى دحر العدو نحن هنا من أجل حمايتكم ومن أجل سعادتكم ومن أجل انتصار الثورة السورية باذن الله”.
بعيدا عن الأهالي والناس يحاول قليلا من مشايخ المنطقة تعويض المقاتلين حرمانهم من فرحة العيد بين أهلهم وأولادهم مبينين لهم قيمة العمل القائمين به في هذا العيد معايدين ومحمسين لهم على جبهاتهم.
يقول عبد المنعم زين الدين دكتور الشريعة الإسلامية متحدثا لمجموعة من المقاتلين: “استغث بالله سبحانه وتعالى واطلب النصر من الله واذا لقيت الأعداء فاثبت واذكر الله واعلم بأن الله ناصرك باذن الله نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتمم عيدنا بنصر عاجل”
ويضيف: “نحن جئنا إلى الجبهات لنثبت للعالم ولكل أهالي سوريا أن من هم أحق بالمعايدة والتهنئة هم هؤلاء الأبطال على الجبهات فهم الأخوة والأقارب وهم الأبطال قبل أخوة النسب والأقارب والأرحام والأصدقاء، ثم لنؤكد أن عيدنا من هنا يبدأ وهنا هو العيد الحقيقي الذي يكون بتحرير بلادنا من هؤلاء الطغاة المعتدين هذا هو عيدنا ليس في البيوت والأسواق.