دبي، الإمارات، 13 أغسطس، أخبار الآن –  الأب باولو في سحوره الأخير في الرقة الطفل إبراهيم في حُجره وداعبه بكلمات
 
 وهو يشرب الشوَضع اي السوري مع قطعة الجبن وبعض ٍ من اللـَبنة المنزلية الصنع وإبراهيم ينظر إلى نظارته المستديره وابتسامته التي ما فارقت وجهه … حمد باولو الله على نعمتهِ قائلا “نويت الصيام غدا بإذن الرب” … بهذه الكلمات وَصفت سعاد نوفل السحور الأخير منذ سبعة عشرة يوما ومازالت قصة اختفاء القس الإيطالي اليسوعي باولو دالوليو في الرقة مستمرة . حيث كان يعمل على إجراء المصالحة بين المسيحيين والسنة والاكراد والعلويين في سوريا.
ما وصل لأخبار الآن من مقربين رافقو الأب باولو في رحلته هو أنه أخبرهم أنه جاء بهدف لقاء قادة ما يُعرف بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، ورجحوا أنه كان سيلتقي البغدادي نفسه. لم يتسن لنا معرفة ما إذا كان سيلتقيه في سوريا أم في العراق. لكن ما نُقل لنا أيضا أنه أوصى مرافقيه بألا يقلقوا عليه أو ينشروا عنه خبرا لمدة ثلاثة أيام لأنه سيكون في تلك المهمة؛ أما إن تأخر أكثر فإن ذلك سيعني وقوع خطأ ما.
قبل انطلاقة في مهمته بساعات، مراسلتنا في الرقة رمال نوفل التقت الأب باولو الذي تحدث لها عن سبب زيارته للرقة ..
اليوم هو السابع عشر لاختفاء الأب باولو في سوريا. الأب باولو شخصية لا يزال أثرها واضح في الثورة السورية؛ فدوره واضح في نقل صورة مشرقة عن الثورة؛ وفي السعي إلى التسامح والوحدة بين مكونات الشعب الثائر.
كان الأب باولو في مهمة إنسانية عندما اختفى في مدينة الرقة في الأسبوع الأخير من رمضان.
واليوم تدور الشائعات حول مصيره.
يمان شواف، زميلنا في أخبار الآن، معنا في الاستديو.