تونس،تونس، 18 أغسطس، وكالات، أخبار الآن – أقرالمعارضون واعضاء حركة النهضة الحاكمة في تونس الاحد لاول مرة انهم اجروا مباحثات سرية مباشرة بعد شهر من اندلاع ازمة سياسية حادة في البلاد بين الطرفين.
ولم يوضح الطرفان لماذا فرضت السرية على ذلك اللقاء بينما تعاني تونس من ازمة سياسية حادة منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو، لا سيما ان الغنوشي نفى بشدة هذا الاسبوع ان يكون غادر تونس لاجراء مشاورات في الخارج
واقرت حركة نداء تونس اجراء مباحثات هذا الاسبوع خلال “جولة في اوروبا” قام بها زعيمها، رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، عدو الاسلاميين الاول، لانه كان وزيرا في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وفي عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
واكد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي على فيسبوك ان اللقاء الذي انعقد في 15 اب/اغسطس كان “ايجابيا وصريحا” دون مزيد من التفاصيل بينما افادت وسائل الاعلام التونسية ان اللقاء كان في باريس.
من جهة اخرى قالت حركة نداء تونس انها شاركت في تلك المباحثات بالتوافق مع جبهة الخلاص الوطني -وهو ائتلاف معارض غير متجانس يجمع احزابا من يمين الوسط الى اقصى اليسار وينظم حركة الاحتجاج منذ نحو شهر.
وكان المعارضون حتى الان يرفضون اي مفاوضات طالما لم تستقل الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية بينما قالت الحركة انها لن تستقيل، وقال الاسلاميون انهم يرفضون اي مفاوضات طالما تستمر المعارضة في المطالبة باستقالة الحكومة.