النيرب، ريف إدلب، سوريا (صهيب الخلف، أخبار الآن) – بعد معارك إستمرت لأشهر، وقصف إستهدف كل شيء, بدأت الحياة تعود من جديد إلى بلدة النيرب بريف إدلب على الرغم من الخراب الذي حل بها

البنى التحتية مدمرة, والخدمات فيها شبهُ معدومة, وهو ما يناشد به أهالي النيرب مجلسهم المحلي كي تعود الحياة إلى بلدتهم بأفضل مما كانت عليه… مراسلنا صهيب الخلف لديه التفصيلات .
 
أنس – أحد أهالي النيرب
عبد الرزاق الأسعد – مساعد منشق عن قوات النظام
مصطفى أسعد – رئيس المجلس المحلي في النيرب
ماجد أبو حمدو – عضو في اللجنة الإغاثية

بهمة وأمل يعود أنس لصيانة محله من جديد وأحد شباب بلدة النيرب في ريف ادلب، عاد لمزاولة عمله بعد لن نجح الثوار بتحرير معسكر الشبيبة المتاخم، بكثير من الشوق يستعد لاستقبال موسم التين الذي يحمل رمزية خاصة بالنسبة لسكان البلدة كلهم، بعد ان حرمهم المعسكر المذكور من مجرد الاقتراب من مزارعهم في العام الماضي.
كان لمعسكر الشبيبة الذي تحصن به قوات النظام مع بدء أحداث الثورة أن عذب البلدة والبلدات المجاورة كثيرا، أما جنوده فلم يسطروا سوى ملاحم القهر والتهجير بحق سكان المنطقة، خلال فترة وجودهم في المعسكر.
من واقع الركام والألم يحاول يحاول سكان النيرب التي بدأت الحياة بالعودة إلى شوارعها تدريجيا، يحاولون النهوض ببلدتهم من جديد، يلقون على عاتق مجلسهم المحلي مهمة إعادة هيكلة المرافق والخدمات، لتكون البلدة قابلة للعيش مرة أخرى، مهمة يقر المجلس المحلي بصعوبتها إلا أنه يبدو عازما على تنفيذها.
كثيرة هي البلدات السورية التي تمر بتجربة بلدة النيرب، بعد أن يتم تحريرها من قبضة جيش النظام، لتسترد عافيتها بصعوبة وعناء، في المثال الأكبر سوريا كلها، لا يغيب هم إعادة بنائها عن أذهان أبنائها.