دمشق, سوريا, 25 أغسطس 2013, وكالات, أخبار الآن – قالت مسؤولة بمنظمة “أطباء بلا حدود” إنها لا تستطيع الجزم باستخدام سلاح كيماوي في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق الأربعاء الماضي، كما لا تستطيع تحديد نوعية ما استخدم في هذا الهجوم .
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة في الشرق الأوسط غادة حاتم في مقابلة مع اخبار الآن ان هذه المرة الثانية في تاريخ أطباء بلاحدود التي تعاملنا فيهامع وضع مماثل من التسمم العصبي كانت في حلبجة في العراق عام 1988

 نحو ثلاثمائة وخمسة وخمسين شخصا قضوا نحبهم داخل مشاف في سوريا جرّاء الغازات السامة.

هذا ما أعلنت عنه منظمة أطباء بلا حدود المستقلة, والتي أشارت إلى أن هؤلاء القتلى كانوا يعانون من عوارض سميّـة تضرب الجهاز العصبي. مضيفة أن نحو ثلاثة آلاف وستمائة آخرين عولجوا من العوارض ذاتها منذ الحادي والعشرين من آب أغسطس الجاري.
يذكر أن عدد القتلى هذا هو فقط في المستشفيات التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.
وكان الإئتلاف السوري المعارض أعلن أن حصيلة قتلى الهجوم الكيماوي  الذي شنه النظام على مدينة الغوطة وصل إلى نحو ألفين.
وجاء في بيان صادر عن منظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية “ان ثلاثة مستشفيات تقع في محافظة دمشق تتلقى دعما من منظمة اطباء بلا حدود، تلقت خلال اقل من ثلاث ساعات صباح الاثنين 21 آب/اغسطس نحو 3600 مريض يعانون من عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي توفي 355 منهم”.
وتعتبر منظمة اطباء بلا حدود بذلك اول مصدر مستقل يؤكد استخدام اسلحة كيميائية قرب دمشق، وهو الامر الذي تطرقت اليه المعارضة السورية منذ الاربعاء الماضي، واتهمت النظام السوري بالوقوف وراءه ما ادى بحسب معلوماتها الى مقتل 1300 شخص.
ولم تتمكن فرق منظمة اطباء بلا حدود من التوجه الى المكان الا انها على اتصال مباشر بالطاقم الطبي في المستشفيات الثلاثة وتقدم له الادوية والمعدات الطبية والدعم التقني.
واضاف بيان المنظمة “ان العوارض التي نقلت الينا ، والرسم البياني الوبائي لهذا الحدث الذي تجسد بتدفق كثيف لمرضى في وقت قصير جدا، واصابة بعض المسعفين والعاملين الذين قدموا الاسعافات الاولية بالعدوى، كل ذلك يرجح بقوة حصول تعرض شامل لعنصر سمي يضرب الجهاز العصبي”.
واعتبرت المنظمة ان هذا الامر “يشكل خرقا للقانون الدولي الانساني الذي يحظر تماما استخدام الاسلحة الكيميائية والبيولوجية” من دون ان تتهم اي طرف باستخدامه.
واضاف البيان “لقد عولج المرضى بدواء الاتروبين الذي تقدمه منظمة اطباء بلا حدود ويستخدم لمعالجة العوارض السمية التي تضرب الجهاز العصبي. والمنظمة تقوم بكل ما بوسعها حاليا لتعويض المخزون الذي استهلك من هذا الدواء في المستشفيات”.

غادة حاتم  المديرة الاقليمية لمنظمة أطباء بلا حدود
((في صبيحة يوم الاربعاء الواحد والعشرين من اغسطس وصل الى ثلاث مستشفيات تدعمُها اطباء بلا حدود في ريف دمشق  حوالي ثلاثة الاف وستمئة مريض هذا العدد الكبير من المرضى وصلوا جميعاً في فترة زمنية قصيرة جداً هي ثلاث ساعات فقط من بينهم قضى حوالي ثلاثة الاف وخمسمئة وخمسة وخمسين شخص نحباهم اي ماتوا
واضافت غادة ان الاعراض التي بانت على هؤلاء المرضى اتساع حدق بؤبؤ العين وتشوش الرؤية وتشنج وعدم القدرة على التنفس وفي بعض الحالات المتقدمة والمصابة بشكل سيء كان هناك فقدان للوعي وانهيار كامل للجهاز التنفسي ومن ثمة الوفاة وتقول غادة هذا العدد الكبير اذا نظرنا الى المسار المرضي والى الاعراض التي ظهرت فنحنا في اطباء بلا حدود نؤكد اننا متأكدون بنسبة مئة في المئة من تعرض هؤلاء المصابين لعنصر يسبب تسمم في الاعصاب ولم يتسنى لنا اخذ عينات لفحصها والتأكد من هذا العنصر لاسباب عملية جدا وهي ان الطاقم الطبي الموجود في هذه المستشفيات كان مشغول جدا بالكم الهائل من المرضى ومن المصابين بهذه الاعراض وهذه الاعراض ايضا لها خاصية العدوى فقد اصيب عدد من الطاقم الطبي ايضا باعراض مشابه لهذا السبب لم نستطيع التأكد من ماهية هذا العنصر وما هو مصدره وكيف تم تعرض هذا العدد الكبير من الناس له في نفس الوقت وفترة زمنية قصيرة ))