دبي ، 26 أغسطس 2013 ، أخبار الآن- تتجه القيادات الغربية نحو توجيه ضربة جوية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد بعد مجزرة الغوطة الشرقية ..
 يتزامن ذلك مع اجتماع مغلق يضم قادة جيوش 10 دول عربية وأوروبية وأمريكية، فى العاصمة الأردنية عمان لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية للنظام السوري.
عن هذا الموضوع تحدثت أخبار الآن إلى نائب  الائتلاف السوري لقوى المعارضة سالم المسلط الذي قال أن هناك تلويح في الافق بمعاقبة نظام الاسد على مجزرة الغوطة مردفا انه لا يعلم جدية المجتمع الدولي آملا بتوجيه ضربه عسكرية تشل قدرات النظام مؤكدا ان هذه الخطوة متأخرة جدا ولو كانت في بداية الثورة لحقنت دماءا كثيرة اريقت على يد الاسد .. مضيفا ان صمت العالم والمجتمع الدولي على مجازر الاسد جعلته ينتقل من مجزرة إلى أخرى .. وأردف قائلا ان الاسد وافق على دخول المفتشين الدوليين إلى مواقع الهجمات لكن بعد ايام  وبعد ان ايقن انه استطاع اخفاء الجريمة  وهذا يثبت ضعف هذا النظام في الخارج  أمام صمت العالم  ..
ولدى سؤال المسلط عن توقيت الانشقاق بالنسبة لاركان النظام وما اذا فوتوا الفرصة .. أجاب المسلط أن الكثير من أركان النظام يريد الانشقاق وان اي ضربة عسكرية يمكن ان تحدث انشقاقا في صفوف قوات الأسد مضيفا انه من الممكن أن يحدث انقلاب على قيادات الجيش الموالية للأسد … مردفا أن القيادات في سوريا هي قيادات متعددة وليست واحدة فهناك قيادة إيرانية وأخرى روسية اضافة لقايادة حزب الله وقيادة النظام جميعها تآمرت على المجتمع السوري وقتلت الشعب … مؤكدا أنه يأمل بتفيذ ضربة عسكرية ليست على سوريا كاملة لكن على القدرات الجوية والصاروخية لنظام الأسد لتشل قدرته بالكامل .. مضيفا ان الائتلاف لم يطلب سابقا بالتدخل العسكري لكن الشعب السوري ممل من الشعارات البعثية السابقة ونريد الآن حماية للشعب السوري .. فسوريا خسرت من مئة الف شهيد أكثر من ثمانية آلاف طفل سوري وكرر المسلط ان الائتلاف يطلب من الاشقاء والاصدقاء ان يحفظوا لنا ما بقي من أطفال فمع الاسف تستفيق الامهات السوريات كل صباح لتفقد أطفالهن من بقي منهم ومن رحل وسط حالة مأساوية وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام بأعداد كبيرة … واضاف المسلط أن هناك لقاء سيعقد اليوم الاثنين بين الائتلاف السوري المعارض وممثلين لاصدقاء سوريا وسيكون النقاش حول المجزرة التي ارتكبت في سوريا .. مضيفا ان الائتلاف سيوجه للاجتماع سؤال لمعرفة ما هي الخطوط الحمراء التي وضعوها وما هو المدى بعد هذه الخطوط … النظام تجاوز الخطوط الحمراء … وهل هناك خط أحمر كبير يمكن الوقوف عنده … الإئتلاف يطلب ضربة لشل قدرات النظام وشل مخازنه الكيماوية وقدراته الصاروخية والجوية … واضاف المسلط انه لم يحدث بالتاريخ ان يوجه الحاكم صواريخ باليستية  في بلده ضد شعبه
ولدى سؤالنا المسلط عن دور الجيش الحر عن الانشقاقات المستقبلية … قال المسلط ان هناك تواصل مع بعض عناصر جيش النظام لا يمكن الافصاح عن اسماؤهم وهم ينتظرون خطوة ما مؤكدا انه سيحدث انشقاق كبير في قوات النظام مجرد أن يعرف هؤلاء الرجال أن المجتمع الدولي جاد في تهديده سينقلب الجميع على هذا النظام …
 ولدى سؤالنا نائب رئيس الائتلاف السوري عن ماذا تبقى لعناصر حزب الله وايران كما روسيا ان يفعلوه أكثر من أجل نظام الاسد هل سيضحون بانفسهم من اجل الاسد … قال المسلط انه لا يعرف لماذا انساقت هذه الدول ولماذا ذهبوا في هذا الطريق وحملوا السلاح إلى جانب الاسد .. مؤكدا ان هذه الدول والمليشات ستتخلى قريبا عن نظام الاسد مردفا ان الامنيات كانت من روسيا والصين وغيرهم ان تكون علاقتهم مع الشعب السوري ليس مع نظام يقتل شعبه .. تجاوزوا ذلك واصبحوا شركاء النظام في قتل السوريين فسقوط النظام هو سقوط لنفوذ كبير لإيران ولأعوان ايران في المنطقة
سألنا المسلط عن فعالية الضربات الجوية وهل ستجبر الاسد على حضور مؤتمر جنيف الثاني … قال المسلط أن الحديث عن جنيف-2 في هذه الايام مسالة عقيمة لا بد ان يبرهن اصدقاء الشعب السوري مصداقيتهم من خلال ضربه لهذا النظام .. مردفا ان مؤتمر جنيف-2 بمثابة انقاذ للنظام فلا يمكن حوار مجرم  ذهب على يديه بين عشرة إلى خمسة عشر بالمئة من أطفال سوريا .. هذا غير منطقي التحدث عن جنيف خطا هذه الايام فيجب التركيز على المجزرة  والعقاب الذي يستحقه الجزار بشار الاسد .