ريف دمشق، سوريا، 26 أغسطس، جواد العربيني، أخبار الآن – مع وجود هذه الأعداد من المصابين بالهجوم الكيماوي الأخير على الغوطة الشرقية، ثمة تخوف من تدهور حالتهم بسبب عدم توفر الأتروبين وهو المادة التي ثـُبتت نجاعتها في علاج أعراض التسمم بغاز الأعصاب. النقاط الطبية في الغوطة تخلو تماما الآن من هذه المادة، وليس ثمة سبيلٌ لإدخال أي كميات بسبب الحصار الذي يفرضه النظام.
ومن الأمور التي تُفاقم حجم المأساة هناك، نقص الطواقم الطبية، خاصة مع إصابة أعداد كبيرة منهم ووفاة البعض بسبب انتقال السمّيات إليهم.
يوم أمس، التقى جواد العربيني مراسلنا في المنطقة، التقى مع أم أحمد إحدى المسعفات التي اُصيبت بمشاكل في الرؤية نتيجة تعرضها للغاز.
بدورها قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن أشخاصا يعانون من أعراض عصبية عولجوا في مستشفيات تشرف عليها في العاصمة السورية دمشق.
وأضافت المنظمة أن 3600 مريضا يعانون من تلك الأعراض دخلوا تلك المستشفيات وأن 355 منهم فارقوا الحياة.
وقالت المنظمة إن المصابين وصلوا الى ثلاثة مستشفيات في محافظة دمشق في 21 أغسطس/آب، وهو اليوم الذي قال فيه ناشطون سوريون إنهم تعرضوا لهجوم بأسلحة كيماوية.
لكن المنظمة تقول إنها لا تستطيع التأكيد بشكل علمي أن الضحايا تعرضوا لهجوم بسلاح كيماوي.
ووصف موظفو المستشفيات وصول موجات من المرضى خلال ثلاث ساعات يعانون من أعراض مثل التشنج وسيلان اللعاب وضيق في بؤبؤ العين ومشاكل في الجهاز التنفسي.
وقالت المنظمة إن بعض هؤلاء المرضى عولجوا بالأسبرين الذي يستخدم في العادة لعلاج أعراض عصبية كهذه.