دمشق، سوريا، 27 آب أغسطس، محمد صلاح الدين، أخبار الآن- أهالي الغوطة الشرقية اليوم هم بانتظار لجنة التحقيق الدولية التي كان من المقرر أن تقوم بزيارة زملكا وعين ترما اللتين تعرضتا لما بات يعرف بمجزرة الكيماوي وكان لهما النصيب الأكبر منها،  لكن حتى اللحظة لايوجد مؤشرات حقيقية على نية اللجنة دخول الغوطة ربما إطلاق النار الذي تعرضت له بالأمس من قبل حواجز قوات النظام وشبيحته عندما حاولت دخول المعضمية شكل حاجزا من الخوف وإلى الآن تتردد اللجنة بالدخول، إضافة إلى بعض المعلومات التي سربت إلينا بأن النظام هو من منع النظام من دخول الغوطة وحاول إيهامهم بأن حياتهم ستكون معرضة للخطر في حال دخلوا الغوطة الشرقية .
فيما أكد لنا النقيب عبد الناصر شمير قبل قليل وهو رئيس المجلس العسكري الثوري في الغوطة الشرقية أنه لايزال يتعهد بحماية المفتشين الدوليين وكذب ادعاءات وزير خارجية النظام بأن اللجنة لم تذهب إلى الغوطة الشرقية بسبب عدم ضمان الحماية اللازمة لها .
وفي الميدانيات لاتزال قوات النظام تقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية إن كان بالطيران الحربي الذي شن عدة غارات على البحارية والشيفونية صباح اليوم إضافة إلى غارات على مدينة زملكا التي تتعرض لليوم السادس على التوالي لموجات قصف عنيفة جداً. تهز أحياء المدينة شبه الخالية من السكان وسط استمرار محاولات النظام اقتحام المدينة ومنها إلى سائر الغوطة الشرقية .
دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من جسر زملكا واستطاع الجيش الحر أن يدمر دبابة تي72 أيضاً قتل عدد من الجنود بالقرب من جامع العدنان ..أيضاً أحياء شرق العاصمة إن كان جوبر والقابون وبرزة تتعرض لقصف مدفعي عنيف خلف دماراً كبيراً وعدداً من الشهداء والجرحى، مع استمرار العمليات العسكرية في المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة جداً بين الجيش الحر وقوات النظام .
المعضمية في الريف الغربي على مايبدو إنها تتعرض لحملة انتقام خصوصاً بعد خروج المفتشين الدوليين بالأمس، وأكدوا منها أن نظام الأسد هو من استخدم السلاح الكيماوي في قتل شعبه حيث لاتزال المدينة المحاصرة تتعرض لرشقات متتالية من راجمات الصواريخ المتمركزة في مطار المزة العسكري.
أيضاً تمكن الجيش الحر صباح اليوم من تدمير دبابة على مدخل اللواء 62 في خان الشيح وقتل جميع عناصر وطاقم الدبابة، أيضاً شهدت المنطقة الجنوبية قصف مدفعي وصاروخي على أطراف مخيم اليرموك وببيلا أيضاً شهد مدخل مدينة اليرموك اشتباكات عنيفة في ظل قصف القدم والعسالي أما داريا فلاتزال تتعرض لقصف متقطع تتعرض له الجبهة الغربية من الدبابات المتمركزة على حاجز الفصول وحاجز المروحة بالتزامن مع اشتباكات متقطعة وعمليات قنص متبادلة على الجبهة الشرقية.
التصريحات الغربية بشأن التدخل المحتمل سببت ردود فعل متباينة وهناك توتر على الحواجز الأمنية وحالة من الاستنفار على المراكز الأمنية إضافة إلى تحريك عدد من الدبابات من دخل مطار دمشق الدولي إلى أماكن أخرى وهذا يبين ويعطي مؤشر على خوف النظام من ضربة صاروخية قد تستهدف المطار أيضاً هنالك عمليات إخلاء من بعض المناطق العسكرية إن كان من اللواء 155 وردتنا أنباء عن نقل جزء من الصواريخ وكذلك تم نقل قواعد الصواريخ وكميات كبيرة من الذخائر من جبل قاسيون مستودعات اللواء 105 من قاسيون أيضاً.