إقليم كردستان،العراق،27 أغسطس 2013، رويترز – كثفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراقي الجهود، لبناء مخيم للاجئين السوريين الذين تدفقوا على شمال العراق في الأيام الماضية.
يضم المخيم خمسمائة خيمة/، ويقع بالقرب من الحدود العراقية السورية،/ وُيتوقع أن ينتهي تجهيزهُ في غضون بضعة أيام ليستقبل زهاء سبعمائة أسرة سورية تقيم حاليا في أماكن مؤقتة للإيواء.
وقال ناباز عمر عمدة ناحية كوشتا تابة في اربيل “هذا كامب (مخيم) كاوة في ناحية كوشتا تابة في محافظة اربيل. تم إعداد هذا الكامب خلال أربعة أيام بعد وصول حوالي 3000 شخص لاجيء من سوريا. ولكن حاليا تم إيواء اللاجئين في مدارس وأبنية حكومية لحين إكمال الخدمات الضرورية لهذا الكامب. بعد ما يتم إكمال عمل الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والمياه والخدمات الصحية سيتم نقل اللاجئين لهذا الكامب.”
وبدأت موجات اللاجئين من سوريا إلى شمال العراق بمجموعة قوامها نحو 750 فرد تلتها موجات تراوح عددها الإجمالي بين 5000 و7000 فرد.
وذكر عمر أن العمل يجري على قدم وساق لإعداد المخيم الجديد في كوشتا تابة لاستضافة اللاجئين السوريين.
وقال “أتوقع يتم هذه الخدمات الرئيسية والأعمال خلال يومين أو ثلاثة لأن حاليا اللاجئين حوالي ثلاثة آلاف لاجيء تم توزيعهم في المدارس والأبنية الحكومية. فضروري أن ننقل اللاجئين إلى هذا الكامب في خلال يومين أو ثلاثة. فنتمنى من خلال التعاون مع المنظمة الدولية (لشؤون اللاجئين) إكمال هذه الأعمال في أسرع وقت ممكن.”
وقال أدريان إدورادز المتحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان صحفي في جنيف يوم 16 أغسطس آب إن آلاف اللاجئين السوريين عبروا الحدود إلى شمال العراق في اليوم السابق في تطور مفاجيء.
وكان معظم الوافدين نساء وأطفال ومسنون من مناطق حلب والحسكة وغيرها في سوريا.
وقال لاجيء سوري يدعى رضوان محمد يقيم حاليا مع أسرته في مأوى داخل إحدى المدارس بشمال العراق “غادرت القامشلي بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها أهل قامشلي.. الأمنية والاقتصادية خاصة. هاجرنا غصبا عنا لأن الأحوال كانت سيئة جدا من جميع النواحي واضطررنا للمغادرة بأعداد هائلة. هاجرنا إلى حدود كردستان. قطعنا حوالي ساعة مشي.”
كل هؤلاء اللاجئين أكراد من سوريا قالوا إنهم شعروا بأنهم مهددون بأعمال العنف.
وقال لاجيء سوري آخر جاء من الحسكة يدعى محمد صالح “صار لي شغلة (حوالي)خمسة أيام. جئت هنا. الأوضاع سيئة. جماعة جبهة النصرة إرهابيين والمعيشة صعبة.”
وأضاف “والله (جبهة النصرة) يكفرون الأكراد ويقولون مالهم حلال نسوانهم حلال.”
وتشير بيانات مفوضية اللاجئين إلى أن ما يزيد على 150 ألف لاجيء سوري سجلوا أسماءهم في العراق بالفعل.
وحثت المفوضية كل الدول المجاورة لسوريا على إبقاء حدودها مفتوحة للسوريين الذين يحتاجون إلى حماية دولية.
وظلت معظم منافذ الحدود بين العراق وسوريا مغلقة منذ أغلقت حكومة إقليم كردستان المعبر الرسمي في المنطقة يوم 19 مايو أيار ولم يبق سوى معبر واحد في محافظة الأنبار.