نيوورك، الولايات المتحدة، 29 أغسطس 2013، وكالات- تبحث الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي مجددا في وقت متأخر من اليوم جلسة مشاورات مغلقة في نيويورك من أجل الملف السوري، وذلك وفق ما افاد دبلوماسيون.
وكان سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا اجتمعوا الاربعاء من دون ان يتوافقوا على مشروع قرار اقترحته بريطانيا يجيز تدخلا عسكريا ضد نظام الاسد بهدف حماية المدنيين من الاسلحة الكيميائية مع استمرار رفض موسكو وبكين لهذا الامر.
وسيواصل السفراء مناقشة مشروع القرار البريطاني الذي يدعو الى تدخل عسكري ضد نظام الاسد ردا على استخدامه أسلحة كيميائية ضد سكان مدنيين.
واعلنت الحكومة البريطانية ان مشروع القرار يجيز اتخاذ “كل التدابير الضرورية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بهدف حماية المدنيين من الاسلحة الكيميائية” في سوريا.
قالت بريطانيا أنه يمكن ان تشن ضربات على سوريا بدون موافقة الامم المتحدة .. و قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أجبر على التراجع عن التصويت على شن عمل عسكرى ضد سوريا في اجتماع مجلس العوم البريطاني المنعقد حاليا، بعد ضغوط من زعيم حزب العمال إد ميليباند.
واعتبرت الصحيفة، إن تأجيل تصويت البرلمان البريطانى للموافقة على التدخل العسكرى فى سوريا يمنح الأمر مجالا للنقاش. و طلب ميليباند إمهال فريق التفتيش الأممى الفرصة لجمع أدلة مسؤولية نظام الأسد عن استخدام أسلحة كيماوية.
وأضافت الصحيفة أن كاميرون الغاضب وافق على تأجيل التصويت على اتخاذ قرار للتدخل العسكرى إلى الأسبوع المقبل. ونقلت عن مسئولين بارزين فى الحكومة قولهم: “إن التأجيل زاد من الشكوك حول دور بريطانيا فى الضربة العسكرية التى يسعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إطلاقها قبل توجهه لحضور قمة العشرين فى سانت بطرسبيرج، الثلاثاء المقبل”.