تونس, تونس, 30 أغسطس 2013, وكالات, أخبار الآن – إتخذ الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قرارا يقضي بجعل الحدود الجنوبية للبلاد مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة لسنة كاملة.
 
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ, الذي أكد أن القرار إتخذ بعد إجتماع مع الرئيس بهدف تجنب الكثير من العمليات التي تهدد أمن البلاد, وخاصة عمليات التهريب في جبال الشعانبي وسمامة” بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر. حيث يواصل الجيش عملية عسكرية للقضاء على مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.               
            
وأضاف الوزير ان القرار سيبقى ساري المفعول سنة كاملة وانه قابل للتمديد أو التقليص “حسب الظروف” وأنه بالامكان اتخاذ قرار مماثل في مناطق أخرى.
             
واوضح أنه ليس بإمكان “من له تجارة وعمل قانوني” والسياح دخول المنطقة “العازلة” في الجنوب التونسي إلا بموجب تصريح من الوالي.
             
وترتبط تونس بحدود برية طولها حوالى 500 كلم مع ليبيا وحوالى 1000 كلم مع الجزائر.
             
وينتشر على طول هذه الحدود تهريب السلع المختلفة والمخدرات والاسلحة.

وشهدت في الآونة الأخيرة العديد من نقاط العبور بين كل من تونس والجزائر قد عرفت تراجعاً ملحوظاً في الحركة بين البلدين، وقد تكون الإشاعات الأخيرة حول غلق الجزائر لحدودها مع تونس وراء هذا التراجع.
ويذكر أن هذه الفترة من السنة تعرف عادة دخول آلاف من الجزائريين إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية، إضافة إلى أن مدناً تونسية تبدو كأنها مدن جزائرية، من كثرة عدد الجزائريين الذين يقصدونها.