موسكو، روسيا، 05 سبتمبر 2013، وكالات- نقلت وكالات الانباء الروسية عن سيرغي ايفانوف كبير موظفي الكرملين إن روسيا تعزز وجودها البحري في البحر المتوسط بصفة رئيسية من أجل تنظيم الاجلاء المحتمل للمواطنين الروس من سوريا. وأثارت التقارير خلال الايام الماضية عن الوجود الروسي المتزايد في المنطقة أثارت مخاوف من صراع دولي أكبر إذا ما بدأت الولايات المتحدة بضربات جوية تستهدف نظام الأسد. ويذكر انه عبرت ثلاث سفن حربية روسية الخميس مضيق البوسفور التركي متجهة الى شرقي المتوسط مقابل السواحل السورية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي للصحفيين في قمة العشرين إن واشنطن يتعين عليها الانتظار لتقرير مفتشي الامم المتحدة الذين حققوا في الهجوم الكيماوي في سوريا
ويرجح ان يتخلل العشاء الرسمي لقمة مجموعة العشرين الخميس في سان بطرسبورغ بعض التوتر بسبب الخلافات بين باراك اوباما وفلاديمير بوتين بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا التي تتهمها واشنطن بشن هجوم كيميائي اودى بحياة المئات.
ويسعى مؤيدو الضربة العسكرية وعلى راسهم اوباما الى حشد التاييد في هذه القمة لكنهم يواجهون تعنت القادة الروس والصينيين.
ومنذ الافتتاح الرسمي للقمة، اقترح الرئيس بوتين ادراج النزاع في سوريا على جدول اعمال عشاء العمل الذي يخصص عادة للمسائل الاقتصادية، لكنه بات يهيمن عليه اليوم التوتر الدبلوماسي.
وقال بوتين “بعض المشاركين طلبوا مني تخصيص وقت واحتمال بحث مواضيع اخرى ملحة جدا في السياسة الدولية وخصوصا الوضع المتعلق بسوريا. واقترح القيام بذلك اثناء العشاء”. ويعارض بوتين بشدة اي تدخل عسكري في سوريا خلافا للولايات المتحدة وفرنسا اللتين تريدان توجيه ضربة للنظام السوري.
وجاء الاعلان بعد دقائق من المصافحة المصحوبة بالابتسامة الدبلوماسية بين بوتين واوباما رغم العلاقات السيئة بينهما.
وقبل ذلك، وخلال لقائه رئيس الوزراء الياباني، قال اوباما ان قادة العالم اجمع “يتفقون على ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ليس مأساة فحسب، لكنه انتهاك للقانون الدولي ينبغي تسويتها”.
وتتهم واشنطن وباريس النظام السوري بشن هجوم كيميائي في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق اوقع المئات من الضحايا المدنيين.