واشنطن، 15 سبتمبر، وكالات                 

رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مقاتلي المعارضة السورية مسؤولون عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 اغسطس/آب إلا أنه أضاف في مقابلة أذيعت يوم الأحد إنه يرحب بالدور الدبلوماسي لبوتين في هذه الأزمة.
ودافع في مقابلة مع قناة (إيه.بي.سي) الأمريكية التلفزيونية عن تعامله مع الأزمة السورية إلا أنه رفض الانتقادات التي وجهت إلى أسلوبه الذي اتسم بالتذبذب في التعامل مع القضية.
وأضاف أنه والرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني تبادلا الرسائل بخصوص الوضع في سوريا وأن الإيرانيين يتفهمون القلق الأمريكي فيما يتعلق بأن وجود إيران تتمتع بقدرة نووية محتملة “قضية أكبر بكثير” بالنسبة للولايات المتحدة.
كما اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة بثت الاحد بما قام به نظيره الروسي فلاديمير بوتين وتحمله مسؤولية دفع الرئيس السوري بشار الاسد الى تفكيك اسلحته الكيميائية.
وقال اوباما في مقابلة مع شبكة ايه بي سي نيوز سجلت الجمعة “اهنئه (بوتين) بانه تدخل. اهنئه بانه قال: +اتحمل مسؤولية دفع زبوني، نظام الاسد، الى التصرف في الاسلحة الكيميائية”.
واضاف “بوتين وانا لدينا خلافات كبيرة حول مجموعة من المشاكل. لكنني استطيع التحدث اليه. لقد عملنا معا على قضايا مهمة مثل العمليات ضد الارهاب”.
وتابع اوباما “انها ليست الحرب الباردة. ليس هناك منافسة بين الولايات المتحدة وروسيا”، موضحا ان العلاقات بين البلدين كان يحكمها دائما مبدأ الرئيس الاسبق رونالد ريغن “ثقة (لكن) مع اليقظة”.
             
واكد ان الهدف “هو التأكد من عدم وقوع اسلحة هي الاسوأ اما في ايدي نظام مجرم واما في ايدي بعض افراد المعارضة المناهضين للولايات المتحدة كما للاسد”.
             
وتم تسجيل المقابلة مع ايه بي سي قبل اعلان الاتفاق الاميركي الروسي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
             
ويحدد الاتفاق الذي اعلنه وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف السبت مواعيد واضحة، فامام دمشق اسبوع لتقديم لائحة باسلحتها الكيميائية على ان يتم تدمير تلك الاسلحة بحلول منتصف 2014.
             
وسيتم تحديد الية لذلك في قرار لمجلس الامن الدولي يندرج في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في حال لم يف النظام السوري بالتزاماته.