الغوطة الشرقية ، سوريا ، 17 سبتمبر ، جواد العربيني ، أخبار الآن – تعاني المستشفيات في ريف دمشق وفي الغوطة الشرقية تحديدا من نقص في المواد الطبية والأدوية المهمة لإنقاذ حياة اللاف من المواطنين ناهيك عن أدوية علاج الهجمات بالسلاح الكيماوي التي تشنها قوات النظام على بعض مناطق الغوطة تفاصيل هذه القضية مع مراسلنا جواد العربيني من ريف دمشق
في الوقت الذي يتساوم فيه العالم على السلاح الكيماوي السوري تعاني معظم المشافي الميدانية في ريف دمشق نزيفا حادا في الادوية والاقنعة المضادة للسلاح الكيماوي.
الاستعداد لأي هجوم كيماوي جديد قد تقوم به قوات النظام يختلف بين نقطة طبية واخرى، هذا التفاوت يعود للدعم الخارجي القليل الذي لايستطيع ان يغطي معظم النقاط الطبية داخل الغوطة الشرقية
يقول الطبيب احمد “نحن في المكتب الطبي الثوري الموحد نقوم باعداد 11 نقطة طبية متوزعة بالغوطة الشرقية كل نقطة ستستوعب 50 مريضا”.
معظم النقاط الطبية في الغوطة الشرقية استنزفت كامل مخزونها من حقن الاتروبين والديكسون المضادة للمواد السامة فنجد مثلا في نقطة طبية استقبلت مئتين مصابا بالغازات الكيماوية تحتوي اليوم على عشرين حقنة من الاتروبين
يقول ايمن وهو ممرض في احدى المشافي المدانية: “نحنا بالضربة الكيماوية الماضية استنزفنا كامل المخزون من الادوية وهلا حاليا اذا صار اي ضربة جديدة رح تكون كارثة علينا”.
لاتقتصر معاناة النقاط الطبية فقط على النقص بالادوية المضادة للغازات السامة فالعالم وجه نظره نحو السلاح الكيماوي متناسيا تماما ان العشرات يموتون يوميا لعدم تلقيهم العلاج المناسب بسبب عدم توفر المواد والادوية حتى البسيطة منها كمادة الشاش.
تقول الطبيبة شام: “بعد الضربة اللي صارت نحنا اضطرينا نستخدم كل المخزون الاستراتيجي اللي كان عنا، الغوطة الشرقية عم تعاني من نقص من كل المواد الطبية نحنا مو مشكلتنا بس بنقص الاتروبين والديسكا نحنا عنا نقص بالاقنعة وكمان اذا صار اي هجوم او اشتباكات رح يكون عنا مشكلة باسعاف الجرحى لانو عنا نقص بكل شي حتى بالشاش”.
عند سؤالنا للاطباء عن استعداهم لاي هجوم كيماوي جديد كانت اجابتهم الفكرة ليست بتلقي المصاب للحقن بل علينا تأمين الوقاية للناس بتوفير عدد مناسب من الاقنعة الواقية