حلب، سوريا، 18 سبتمبر، (ثائر الشمالي، أخبار الآن)
ذاكَ الطفلْ ، إنهُ ينتظرُ دورَه لعلَ الطبيبَ يعطيهِ جزءاً من عنايتِه المفقودة ويخففُ عنه بعضاً من آلامِه ، هذا مانراهُ هنا في مستوصفِ سعد بنَ معاذٍ الخيري . المستوصفُ الذي أنشِئَ من قِبَل ناشطينَ مختصينَ في المجالِ الطبيِ ليقدموا مايستطيعونَ من خدماتٍ طبيةٍ لأهالي حلب في المناطق المحررة.
يقول الدكتور أحمد: “نحن نقدم المساعدة للجميع دون استنثناء في مستوصفنا الخيري الذي يحوي أقسام عديدة، نعاني من نقص في الكوادر و المواد لكن رغم ذلك نسعى للنهوض بالعمل دون مقابل”.
تصرخُ أمي .. يبدو أنّها تتألَمُ كثيراً فيحاولُ الطبيبُ من جهتهِ أن يعرفَ مرضَها ويقدمَ لها العلاجَ المناسبْ ، تتنوعُ الأقسامُ الطبيةُ لتشملَ الكثيرَ منَ الخدماتْ .
هنا قسمُ المعالجةِ السنيةِ حيثُ يأتي المريض ليتلقى العلاجَ ضمنَ امكانياتٍ بسيطةٍ ومعدّاتٍ غيرَ متطورةٍ نوعاً ما .. لكنَّها قد تفي بالغرضِ وتزيلُ آلام المرضى.
وبعد الكشفِ على المريض فإنهُ يُعطى قائمةً بالأدويةِ التي يحتاجُها ليذهبَ إلى الصيدليةِ الخاصةِ بالمركز ويحصلَ على الدواءِ مجاناً دونَ مقابلْ.
يقول الصيدلاني محمد: “نقدم الدواء مجاناً للجميع دون مقابل لكن لدينا نقص في الدواء و السبب أن المستهلك أكثر من الوارد”.
منَ الأقسامِ المتوفرةِ هنا ايضا المخبرُ و تحليل الدمِ و قسمُ المعالجةِ الفيزيائية . شبابُ سخروا حياتَهم لتقديمِ خدماتهِم الطبية رغمَ ضعفِ امكانياتهِم و معداتهِم إلا أنَّ الواجبَ الإنساني و خدمةُ المدنيينَ في المناطقِ المحررةِ هو مادفعَهُم للاستمرارِ بهذا العملِ الذي بدؤوا به .