حلب ، سوريا ، 18 سبتمبر ، أخبار الآن
بعد أن دخلت مدينة حلب في دائرة المدن المحاصرة والتي تشهد حملة عسكرية مكثفة، بدأت تظهر العديد من الجمعيات الخيرية الفاعلة لإغاثة المدنيين ومنها جمعية مغتربين الحلبية ، جمعية أسسها أبناء المدينة  المغتربون ، أسست لدعم الثورة السورية ، بداية من الحراك السلمي بحلب وهي تعمل في المجال الإنساني و الإغاثي بدأت بمبادرات فردية ثم تحولت إلى مؤسسة تعمل على الأرض .
أحمد المهتدي أحد أعضاء هذه الجمعية أوضح لأخبار الآن أن أهم الأنشطة التي يتم العمل عليها هي فسحة أمل ، إضافة إلى عدد من المشاريع للدعم الإغاثي أهمها ترميم المنازل التي تضررت إثر قصف بستان القصر .
من جهة أخرى قال عضو جمعية المغتربين الحلبية إن جهود الجمعية هي فردية تأتي عن طريق أصدقاء ومعارف للجمعية ونشاطاتها ودعمها يوجه حسب النشاطات الموجودة على الأرض في حلب كما أنها تعتمد على الناشطين ذوو السمعة الجيدة
الجمعية بدأت على الفايسبوك من جميع دول العالم عددها ثلاثة آلاف وخمسمئة داعم .
وتعد جمعية المغتربية هي إحدى النماذج التي عملت منذ بداية الثورة السورية ضمن عدة تجمعات على إغاثة المدن التي تحتاج لإغاثة عاجلة آنذاك مثل إدلب وحمص ودرعا في حين لم تكن حلب بحاجة للدعم.
ونفذت «فسحة أمل» عدة مشاريع خدمية منها كسوة الشتاء، وأضحية العيد، ومطابخ لإطعام الأهالي في عدة مناطق من المدينة، ومشاريع لإيواء النازحين الذين تهدمت بيوتهم أو هجروا منها، وزكاة المال، ودعم التعليم والمدارس، ودعم مخيمات اللاجئين في باب الهوى وأطعمة في الشمال السوري ومنطقة عرسال في لبنان.
ويعتبر مشروع «كفالة اليتيم» باكورة أعمال «فسحة أمل»، حيث يقوم الفريق الميداني التابع للجمعية بتوثيق حالات الأيتام واستصدار ملف خاص بكل حالة يحتوي على اسم اليتيم وعمره وصورته، ويصرف مبلغ شهري محدد لكل يتيم بناء على هذه البطاقة، والعمل جار على تأمين تمويل لأيتام جدد بسبب استمرار الأزمة في سوريا والموت الذي يحصد المزيد من الآباء كل يوم. حيث استطاعت الجمعية كفالة ما يزيد عن 250 طفل يتيم من أبناء ضحايا محافظة حلب وبمبلغ شهري لكل يتيم يقدر بـ  57 دولار، وذلك منذ التأسيس وحتى الآن.
واستطاعت «المغتربين الحلبية – فسحة أمل» خلال 14 شهرًا جمع وصرف مبلغ يقدر بـ /646044/ دولار اميركي بجهود فردية من الأعضاء من اشتراكاتهم الشهرية أو جمع التبرعات من الحلقات الضيقة من الأصدقاء، وهو رقم لا يعتبر قليلًا نسبيًا في ظل ظروف العمل المحيطة، ودون أي دعم يذكر من جهات أو هيئات أو منظمات إقليمية أو دولية، كما أن انعكاس هذا الرقم على الداخل يعتبر جيدًا حيث أن أقل من دولار واحد يكفي لشراء ربطة خبز وبالتالي إطعام عائلة يوميًا.
ولا يقتصر عمل «فسحة أمل على محافظة حلب فقط، ففريقها يسعى لتأمين الدعم لعدة مناطق منكوبة بقدر استطاعتهم في ظل ما يتعرض له الشعب السوري من قهر وتشريد وتجويع في مناطق سوريا المختلفة، ومنها أريحا وغوطة دمشق مؤخرًا.