القاهرة، مصر، 20 سبتمبر 2013، وكالات
بعد يوم من معارك عنيفة مع مسلحين، شنت قوات الامن المصرية حملة مداهمات في كرداسة جنوب القاهرة . وقال مصدر امني إن رجال الشرطة واصلت عمليات المداهمة للبحث عن حوالى مائة واربعين شخصا من المطلوبين.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت عن اعتقال ثمانية وستين شخصا بينهم متورطين في الهجوم على مركز للشرطة في كرادسة اوقع احد عشر قتيلا منتصف الشهر الماضي.
ورحبت وسائل الاعلام بانتهاء “الارهاب” في هذه القرية على خلفية قمع انصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي.
وفيما ادى هجوم قوات الامن على كرداسة قرب اهرامات الجيزة الى مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، توقف اطلاق النار الغزير والمعارك التي استمرت حتى وقت متاخر الخميس كما افاد التلفزيون المصري.
وشهدت كرداسة مواجهات بين قوات الامن ومجموعات مسلحة بعد ساعات من هجوم الجيش لفض اعتصامين لانصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 اب/اغسطس في القاهرة. وقتل 11 ضابطا في هذه المواجهات في كرداسة كما تم احراق عدد من مراكز الشرطة.
واجمعت وسائل الاعلام على دعم تحرك الجيش منددة بانتظام ب”ارهاب” الاخوان المسلمين.
والجمعة عنونت صحيفة الجمهورية المصرية “تحرير كرداسة من الارهاب” فيما كتبت صحيفة الشروق الخاصة ان “الدولة تعود والارهاب يتراجع”.
من جهتها رأت صحيفة الاخوان المسلمين “الحرية والعدالة” في الهجوم على كرداسة “اعلان حرب ضد المصريين” فيما دعا مناصرو مرسي الى تظاهرات جديدة الجمعة احتجاجا على “الانقلاب العسكري” الذي اطاح بحسب رأيهم بمرسي.
لكنهم يواجهون صعوبة في حشد اعداد كبرى من المتظاهرين الذين يتراجع عددهم اسبوعا بعد اسبوع بسبب قمع التظاهرات واعتقال كل قيادات الجماعة تقريبا.
واعلنت السلطات ان مراسم تشييع اللواء فراج ستنظم الجمعة بعد الصلاة.
وتأتي مداهمة كرداسة بعد اربعة ايام من عملية مماثلة قامت بها قوات الجيش والشرطة في بلدة دلجا بمحافظة المنيا في صعيد مصر التي كان يسيطر عليها اسلاميون مسلحون موالون لمرسي متهمون بحرق كنائس وبترويع الاقلية المسيحية المقيمة في دلجا.
ويعتبر وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الرجل القوي في البلاد منذ اطاحة مرسي وقد اعلن في الثالث من تموز/يوليو خارطة طريق تقضي بوضع دستور جديد للبلاد ثم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال النصف الاول من العام 2014.