أمستردام, هولاندا, 21 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن

تباحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن قرار قوي في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيماوية في سوريا.
ويُجري الوزيران اتصالات يومية حول الملف السوري وتوصلا في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري الى اتفاق في جنيف حول تفكيك الترسانة الكيميائية لنظام الأسد.  
وقال كيري لدى لقائه بنظيره الهولندي فرانس تيمر منز إنه أجرى مباحثات مطولة مع لافروف ليس فقط لتبني قواعدْ منظمة ْ حظر الاسلحة الكيميائية فحسب, بل لإصدار قرار قوي وحازم في الامم المتحدة.
واكد ان هولندا والولايات المتحدة “يسيران معا على الطريق نفسه” للتوصل الى “قرار حازم يضمن ان يلتزم الاسد بوعوده” بتدمير اسلحته الكيميائية.
والخميس دعا كيري مجلس الامن الدولي الى ان يتبني “الاسبوع المقبل” هذا القرار الرامي الى ارغام سوريا على احترام خطة تفكيك ترسانتها. ومنذ الاثنين تسعى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) الى التوصل الى اتفاق لاصدار هذا النص.
وتعارض روسيا، حليفة سوريا، اي اشارة الى اللجوء الى القوة ضد دمشق.
وشددت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف الجمعة على وجوب الخروج بقرار “في اسرع وقت ممكن”، مع اقرارها بان هذا الامر سيتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل.
وتزامنا، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تأجيل اجتماعها الاحد في لاهاي حول تدمير الاسلحة الكيميائية السورية. وبحسب مصادر دبلوماسية فان النص الذي سيستخدم قاعدة عمل للاجتماع الذي كان موضع مباحثات بين الاميركيين والروس، ليس جاهزا بعد.
وما دامت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لم تلتئم بعد فمن المستبعد ان يتمكن مجلس الامن من اصدار قرار.
والاجتماع الذي تم تأجيله مرارا سيسمح للدول ال41 الاعضاء في المجلس التنفيذي بدرس انضمام سوريا الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وبدء برنامج تدميرها.
وانضمام سوريا الى هذه المعاهدة التي تعود الى 1993 جزء من الخطة التي تم الاتفاق بشأنها السبت الماضي في جنيف بين موسكو وواشنطن.
واكدت الخارجية الاميركية الجمعة ان سوريا سلمت فعلا منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قائمة “اولية” باسلحتها في اطار اتفاق جنيف، وان الولايات المتحدة “ستدرس (هذه اللائحة) بدقة”.