السودان، 24 سبتمبر ، وكالات

قال شهود عيان إن شخصين قتلا في مدينة ود مدني بوسط السودان، في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد رفع الدعم عن بعض السلع .
وأحرق المتظاهرون عددا من محطات الوقود والمباني الحكومية، واقتحموا مبنى التلفزيون المحلي وأحرقوا مكاتب وأجهزة تابعة للمحطة. كما تظاهر المئات مساء الاثنين في عدد من احياء الخرطوم احتجاجا على زيادة الحكومة لاسعار المواد النفطية. وقامت قوات الامن السودانية ياعتقال 103 شخص على خلفية تظاهرات الأمس وتقديمهم للمحاكمة.                     
وتجمع نحو 300 شخص في جنوب العاصمة الخرطوم في جوار احدى الاسواق وهتفوا ضد الحكومة وضد رفع الاسعار +لا للغلاء+ و+الشعب يريد اسقاط النظام+ وحضرت قوة من الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع بعد أن اشتبك معها المتظاهرون وسادت المكان حالة من الكر والفر.             
كما تظاهر المئات في مدينة ام درمان بالجزء الغربي من العاصمة السودانية واغلقوا طريقا رئيسية ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة.
             
وقال شاهد عيان لفرانس برس “تجمع شباب الاحياء الواقعة على جانبي شارع الاربعين بوسط ام درمان واغلقوا الشارع بالحجارة واشعلوا النيران في اغصان الاشجار واخذوا يهتفون +ثورة ثورة، لا للغلاء، الشعب يريد اسقاط النظام+”.
             
واضاف “وصلت الى المكان قوة من الشرطة اضافة الى رجال امن بزي مدني واطلقوا الغاز المسيل للدموع وضربوا المتظاهرين بالهراوات”.
             
وفي الجزء الشرقي من الخرطوم حدثت اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في منطقة امتداد ناصر.
             
واعلنت الحكومة السودانية الاثنين زيادة اسعار المواد النفطية كجزء من حزمة اصلاحات اقتصادية في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع سعر العملة المحلية منذ ان اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في تموز/يوليو 2011.
             
واعلن تحالف معارض من عشرين حزبا رفضه لقرارات الحكومة واكد عزمه على مقاومتها بكل الوسائل.
             
واعتبر الرئيس السوداني عمر البشير الاحد ان “دعم المواد البترولية اصبح يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد”.