سوريا، 25 سبتمبر، (خاص أخبار الآن) – أكدت مصادر قضائية في عدد من المناطق المحررة في الشمال السوري لـ “أخبار الآن” أن عددا من قادة الكتائب في الحر، ومن يقومون بتشكيل فصائل تشبيحية وعمليات خطف في تلك المناطق، أعلنوا بيعتهم لـ “داعش” هرباً من العقاب الذي قد يطالهم في محاكم الجيش الحر والهيئات التي تم تشكيلها مؤخراً في تلك المناطق.
وأشارت المصادر إلى أن “داعش” هي من تتوعد بمعاقبتهم بعد أن ينضموا تحت لوائها، لكن ذلك لم يتحقق ولا حتى لمرة واحدة وفقاً لمصادرنا الخاصة.
وتحدثت المصادر لـ”أخبار الآن” أن عددا من المطلوبين للعدالة، يهددون بالإنضمام لـ”داعش” ومبايعتها، إن تمت ملاحقتهم من قبل المحاكم أو الهيئات الشرعية.
ووفقاً لعدد من الثوار فإن “داعش” تصفهم بالـ”صحوات” وتتعامل معهم على أساس العمالة، كما تحدثت تلك المصادر عن عدم قبول “داعش” بتوزيع الغنائم من السلاح على الكتائب التي تشارك معها، وتدفع مقابله المال.
ونقل مراسل أخبار الآن قيام عدد من الأهالي في الشمال السوري، بالاستقواء بـ “داعش” من خلال بيعهم للأراضي، وجلبهم للمناطق التي يقيمون فيها، كما فعل “القش” في بلدة الدانا عندما جلبهم إلى البلدة وقام بتسليمهم عدة مقرات فيها، لتخويف الأهالي هناك، وبعدها قاموا بالانقلاب عليه، ونحروه وقطعوا رأسه ووضعوه في بازار البلدة.
ويأتي إقبال بعض الأهالي على بيع الأراضي لفصائل تابعة لـ “داعش” إلى المبالغ الكبيرة التي يقومون بدفعها ثمناً لتك الأراضي، دون النظر إلى ما قد يتسبب به من عاقبه على أهليهم وذويهم في قراهم.
الجدير بالذكر أن “داعش” تشكلت إثر خلاف بين المهاجرين القادمين من الدول العربية والغربية وأمراء النصرة، حول الإمارة والإعتماد على الكفاءات، حيث أصر المهاجرون في حينها على جواز إمارة المهاجر، في حين أن النصرة أصرت على موافقها من عدم تأمير المهاجر والإعتماد على أبناء البلد، ما دفع البغدادي للإعلان عن “داعش” في مواجهة النصرة التي تدين بالولاء للقاعدة بقيادة الظواهري، ما دفع بالأخير لإعلان حل “داعش” والإبقاء على “النصرة” بقيادة “أبو محمد الجولاني” الأمر الذي رفضه البغدادي، وحصلت خلافات فكرية عميقة فيما بعد وصلت لحد قيام “داعش” بتكفير “النصرة” واحتكت معها في عدد من المناطق السورية، كان آخرها اقتحام “داعش” لمقرات النصرة في مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة والإستيلاء على أسلحة وذخائر في تلك المقرات.