الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 25 سبتمبر، ( أيهم الغوطاني، أخبار الآن ) – يعيش مقاتلو الجيش الحر على الجبهات فتراتِ استراحة يتم التناوب عليها بين المقاتلين. فيعملون على توفير متطلباتهم اليومية والبسيطة ، معتمدين في ذلك على مجهودهم الشخصي كما يعمل بعضهم ضمن مطبخٍ لاعداد وجبات الطعام للمقاتلين ،و يعمل هذا المطبخ على اعداد وجباتٍ ضخمة تكفي لجميع العناصر المقاتلة ,مراسل أخبار الان في الغوطة الشرقية أيهم الغوطاني والتفاصيل لا تقتصر حياة المقاتل في الجيش الحر على التواجد في جبهات القتال فقط ، بل أن الحياة اليومية لعناصر الحر تتنوع في الاربع و العشرين ساعة ، بين الرباط على جبهات القتال و فترات الاستراحة التي يتم التناوب عليها بين المقاتلين. أحد عناصر الجيش الحر يقول : “بعد أن تنتهي مدة رباطنا يأتي عناصر من الجيش الحر و يتمركزون مكاننا ، و نحن نتجه إلى مقر كتيبتنا لنتوضئ و نقيم الصلاة ، ونتناول الطعام ، و نذهب للقاء أهلنا ، ثم نعود الى مكان تمركزنا على جبهة القتال” . يعمل مقاتلو الجيش الحر أثناء رباطهم على جبهات القتال ، على توفير متطلباتهم اليومية والبسيطة ، معتمدين في ذلك على مجهودهم الشخصي ، حيث يتوزع المقاتلون في الجبهات على شكل مجموعات تعمل كل مجموعة ، على تأمين متطلبات عناصرها من مياه الشرب والمشروبات الساخنة ، متحدين بذلك كل الصعوبات التي يواجهونها ، كما يوجد غرفة عمليات لاسلكية لكل كتيبة أو لواء ، يتم من خلالها إدارة المعارك و تلبية حاجات المجموعات المقاتلة ، كما يقوم كل عنصر من عناصر الحر في فترة الاستراحة بتنظيف سلاحه للمحافظة عليه بالإضافة إلى أخذ قسط من الراحة ، ريثما يتم تبادل فترات المرابطة والاستراحة مع العناصر الاخرى . أحد عناصر الجيش الحر يقول : “نحن الآن عدنا من جبهة القتال ، و نعمل على تنظيف بنادقنا في فترة استراحتنا ، ونأخذ قسط من الراحة ، ونتناول وجبة الغداء ، ومن ثم نعود إلى جبهة القتال ، وإن شاء الله سنواجه قوات النظام بهذه البنادق الخفيفة” . كما يوجد مطبخ لاعداد وجبات الطعام للمقاتلين ، يعمل هذا المطبخ على اعداد وجبات ضخمة تكفي لجميع العناصر المقاتلة ، ويعمل هذا المطبخ بكفاءة عالية رغم المصاعب التي يواجهها ، فالطعام هنا يتم إعداده على الحطب بسبب عدم توافر الكهرباء و مادة الغاز . أبو صبحي و هو شيف في أحد المطابخ التابعة للجيش الحر يقول : “نحن نكون مرابطين على الجبهات مع أخوتنا المجاهدين ، و نأتي إلى المطبخ قبل ساعتين من موعد الغداء لاعداد الوجبات إلى عناصر الجيش الحر المرابطين على جبهات القتال ليلا و نهارا” . هكذا يقضي عناصر الحر أيامهم في الغوطة الشرقية بالإضافة إلى إقامة الصلوات التي يتخللها الدعاء ، طالبين من الله نصرا لطالما طال انتظاره و زاد شوقهم إليه يوما بعد يوم .