دمشق ، سوريا  ،27 سبتمبر ، وكالات –
حددت بعثة الامم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا سبعة مواقع يشتبه في انها شهدت هجمات كيميائية، مشيرة الى انها ستنهي مهمتها الاثنين، وذلك حسب ما اعلن بيان صادر عن مكتبها في دمشق.           

وذكر البيان أن البعثة ستقدم تقرير شامل عن التحقيقات التي تجريها وتأمل أن يكون جاهزا بحلول نهاية تشرين الاول أكتوبر.             

وكشف البيان أن المواقع هي خان العسل والشيخ مقصود وسراقب في ريف ادلب والغوطة والبحارية وجوبر وأشرفية صحنايا.
             
واوضح مسؤولون في الامم المتحدة في نيويورك رافضين الكشف عن اسمائهم ان الشكاوى في شأن الهجمات الثلاث الاخيرة (البحارية، جوبر، صحنايا) تقدم بها النظام في وقت كان الجدل قائما بحدة حول هجوم الغوطة في 21 آب/اغسطس.
             
واوضحوا ان الخبراء لن يتوجهوا الى خان العسل او سراقب او الشيخ مقصود، كون الهجمات فيها تعود الى آذار/مارس ونيسان/ابريل، وبالتالي، فان اي عينات ستكون غير مفيدة نتيجة الزمن الذي مر وفساد العينات الطبية او البيئية.
             
وتبادلت المعارضة السورية والنظام في آذار/مارس الاتهامات باستخدام سلاح كيميائي في خان العسل في ريف حلب.
             
وجاء في بيان البعثة من دمشق ان الخبراء “تلقوا في سياق أداء مهمتهم، عددا من الوثائق والعينات وأجروا مقابلات عديدة”.
             
واشار الى ان فريق المحققين “يتوقع أن ينتهي من أنشطته في البلاد بحلول يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر”.
             
ولفت رئيس الفريق أوك سيلستروم، في البيان، ان التحقيقات “تتم بنفس طرائق تقصي الحقائق وتقنياته المحايدة التي تم تطبيقها على الجولة الأولى من التحقيقات”.
             
واوضح ان هذه التقنيات “بيئية ووبائية معتمدة ومتفق عليها من الناحية العلمية مثل أخذ العينات والقيام بتحليلات مختبرية وكذلك إجراء مقابلات مع أطباء وضحايا وأطراف متصلة بالحوادث المعنية”.
             
ووصل الفريق المؤلف من خبراء في منظمة الصحة العالمية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ووكالات اخرى متخصصة، الى سوريا الاربعاء لاستكمال تحقيق بدأه في نهاية اب/اغسطس، في شان استخدام اسلحة كيميائية في مناطق عدة خلال النزاع الدائر بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة منذ اكثر من سنتين.
             
وقدمت البعثة تقريرا في 16 ايلول/سبتمبر الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلص الى انه تم استخدام اسلحة كيميائية على نطاق واسع في النزاع السوري.
             
واعلنت البعثة في حينه انها جمعت “ادلة دامغة ومقنعة” بان غاز السارين ادى الى مقتل مئات الاشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 اب/اغسطس.
             
واوضح سيلستروم ان التقرير الذي تم تقديمه “كان جزئيا”. واضاف ان “ثمة اتهامات اخرى تم عرضها للامين العام للامم المتحدة وتعود الى شهر اذار/مارس، تطال الطرفين” المتحاربين في النزاع، مشيرا الى وجود “13 او 14 تهمة” تستحق التحقيق.
             
واستانفت البعثة عملها بعد موافقة دمشق التي نفت مسؤوليتها عن هجوم الغوطة الشرقية، على اتفاق روسي اميركي اعلن في 14 أيلول/سبتمبر، يقضي بالتخلص من ترسانتها الكيميائية.
             
واعلنت رئاسة مجلس الامن ان المجلس سيصوت مساء الجمعة بتوقيت نيويورك على قرار حول سوريا، غداة التوصل بين الدول الاعضاء الى اتفاق على مشروع قرار حول تدمير الاسلحة الكيميائية.
             
وجاء في مشروع القرار ان ان بعثة الخبراء المكلفة التحقق من مخزون الاسلحة الكيميائية السورية الموجود على الاراضي السورية ستبدا عملها في سوريا الثلاثاء القادم.
             
وهذه البعثة الاخيرة مختلفة عن البعثة الموجودة حاليا، وهي تابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.