دبي, 27 سبتمبر, ميسون بركة, أخبار الآن-
التوتر في شمال سوريا على أشدّه بين داعش ولواء عاصفة الشمال وكتائب أخرى في الجيش الحر .
آخر التطورات كان إعلان لواء عاصفة الشمال أنه سيقف بقوة في وجه داعش وتوعد بحرب شاملة ضدها, كما دعا البيان كل من ينتمي إلى صفوف داعش بالعودة عن ذلك والعودة إلى الثورة السورية النظيفة بعيدا عن التطرف .
في الأيام الأخيرة قامت داعش بممارسات في مناطق سورية مختلفة, لا تتوافق مع الإسلام ولا مع العادات والتقاليد السورية, أو التعايش السلمي والتآخي الذي عاشه السوريون لآلاف السنين .
من تلك الممارسات التي يرفضها السوريون, تهديم الأضرحة التاريخية والتي تعود لعلماء ومشايخ أحبهم السوريون والمسلمون, ويكنون لهم فائق الإحترام والمودة .
يظهر في هذا الفيديو الذي نشر قبل أيام على الإنترنت عناصر من داعش وهم يهدمون الأضرحة في إدلب, وهو أمر لم يحدث في بلاد الشام من قبل, ولم نشاهده إلا في مناطق نما فيها المتشددون والمتطرفون كما حدث في مالي .
من ممارسات داعش في سوريا أيضا, وهو ما حدث الأربعاء الماضي, عناصر من داعش أحرقوا محتويات كنيستين في مدينة الرقة, الأولى كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك والثانية كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك .
خربوا محتويات الكنيستين, وحطموا الصلبان المرفوعة فيها, ووضوعوا مكانها علم داعش .
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد الواقعة وندد بهذا التصرف الذي يتناقض مع حرية الاديان، ويمثل عملا يسيىء الى الثورة السورية .
الأمر طبعا أثار غضب السوريين في الرقة الذين خرجوا في مظاهرات منددين مستنكرين ماحدث, المتظاهرون حاولوا اعادة الصليب الذي إلى مكانه في كنيسة البشارة، لكنهم لم يستطيعوا ذلك كونه يحتاج إلى رافعة ومعدات ثقيلة، بعد ذلك طاف المتظاهرون شوارع مدينة الرقة قبل أن يتجهوا إلى مقر داعش وهم يهتفون بوحدة السوريين.
هذه كله فضلا عن الإعتقالات التي تقوم بها داعش والتي تطال النشطاء الإعلاميين والمدنيين ومقاتلين من الجيش السوري الحر .