نيويورك, 28 سبتمبر 2013, وكالات
حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري النظام السوري من تداعيات في حال عدم احترامه القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي بشأن تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية. وتبنى مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه القرار الذي حمل الرقم 2118 الصادر اثر اتفاق اميركي – روسي وينص على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، كما يلحظ انزال عقوبات بالنظام السوري في حال تراجعه عن تعهداته في موضوع نزع الاسلحة الكيميائية
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعيد تبني القرار “مساء اليوم، انجز المجتمع الدولي مهمته”، مضيفا “هذه بارقة الامل الاولى في سوريا منذ زمن طويل”. كذلك اكد بان عقد مؤتمر “جنيف 2” للسلام في سوريا في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر. ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الاتفاق على قرار في مجلس الامن الدولي في شأن سوريا بعد مفاوضات بين واشنطن وموسكو بانه “نصر كبير للمجتمع الدولي”. وقد اسفر النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 30 شهرا عن اكثر من 100 الف قتيل بحسب الامم المتحدة.
وقال أوباما إن هذا الاتفاق شيء سعت الولايات المتحدة إليه منذ وقت بعيد وإنه لم يكن من الممكن بلوغه على الأرجح لولا صدور تهديد ذي مصداقية باستخدام القوة الأمريكية بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية على أطراف دمشق في 21 أغسطس آب أسفر عن مقتل المدنيين من بينهم أطفال.
وقال أوباما بعد لقائه برئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في البيت الأبيض “حقيقة أن لدينا الآن إطارا… سيكون ملزما قانونيا ويمكن التحقق منه وقابلا للتنفيذ ويأتي بعواقب على سوريا إن لم تلتزم بما هو وارد في هذا القرار.. أعتقد أن هذا ربما كان نصرا عظيما للمجتمع الدولي.”
وأضاف أوباما أن القرار سيردع نظم الاسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل ويتجاوز ما كان يمكن للتحرك العسكري أن يحققه وذلك من خلال التخلص من أحد أكبر مخزونات الأسلحة الكيماوية في العالم.
وقال إن الولايات المتحدة متفائلة بشأن ما يمكن تحقيقه نتيجة لقرار الأمم المتحدة لكن لا يزال هناك عمل كثير يتعين انجازه ولا يزال الشك عميقا.