أبوظبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 29 سبتمبر 2013 ، أخبار الآن
أوضح مشعل النامي ، الخبير في الشأن الإيراني أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يدير بشكل محدود السياسة الداخلية الإيرانية و ليس بشكل مطلق ، و التدخلات التي تحصل من إيران منذ بداية الثورة الإيرانية عام 1979 يديرها مكتب المرشد الأعلى الذي يتبعه الحرس الثوري بصورة مباشرة ، و الذي يتفرع منه ما يسمى بفيلق القدس الذي يدير التدخلات الخارجية بدوره ، و بالتالي فمن الطبيعي أن يكون هناك أي تغيير للسياسة الخارجية الإيرانية العدائية .
الخبير في الشأن الإيراني و في مداخلة مع أخبار الآن قال إن المرشد الأعلى ربما يريد امتصاص غضب المجتمع الدولي اتجاه ممارسات إيران التي لا تزال مستمرة وخير شاهد عليها ما يحدث في سوريا الآن .
و الدبلوماسية المتجاوبة التي أظهرتها إيران في الأمم المتحدة هي عبارة عن مناورة فقط من قبل المرشد الأعلى يمثلها روحاني الذي يمارس دور احتواء القوى الكبرى و تلطيف الأجواء .
الدكتور مشعل قال إنه في حال ما إذا اقتضت المصالح الغربية بأن تقبل بهذه المناورة فستقبلها أما إذا تعارضت مع مصالحها فسترفض و يبدو أن هذه المناورة متوافقة تماما مع المصالح الغربية لذلك رعت الدول الكبرى المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيماوي السوري وجعلته واقعا على الأرض .