سوريا، 29 سبتمبر 2013، أخبار الآن
في تواصل لما يقوم به النظام من عمليات تدمير ممنهجة تشمل البشر والحجر، قال مراسل أخبار الآن في الرقة احمد السخني ان ثمانية عشر طالباً قتلوا في قصف جوي لقوات النظام اليوم على مدرسة إبن طفيل الثانوية في مدينة الرقة أثناء تواجد الطلاب في ساحتها.
ومنذ بدء الثورة السورية وحتى الآن تقع المدارس ضمن دائرة الإستهداف لقوات النظام، وتؤكد هذا الإحصائات المعلنة من جهات دولية حول هذا الموضوع.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف قالت في تقرير سابق لها إن أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة تعرضت إما لأضرار جسيمة أو دمرت، وتُستخدم نحو ألف مدرسة أخرى لإيواء النازحين.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك مدرسة واحدة على الأقل لا تعمل بين كل خمس مدارس سورية، مع تدمير آلاف المدارس أو إتلافها أو استخدامها لإيواء الفارين من العنف.
وتقول المنظمة إن مليوني طفل توقفوا عن الدراسة، وأربعة ملايين طفل في المجمل تضرروا من جراء الأزمة منهم مليون طفل أصبحوا لاجئين.
منظمة هيومن رايتس ووتش وفي تقرير أصدرته قبل عدة أشهر أشارت إلى قيام قوات الأسد بارتكاب جرائم حرب عن طريق شن هجمات برية وجوية على مدارس غير مستخدمة في أغراض عسكرية.
وقالت المنظمة إن قوات النظام لجأت إلى إحتلال المدارس وإستغلالها كمراكز للقيادة وثكنات ومراكز اعتقال وإستغلالها لأغراض عسكرية أخرى، معرضين سلامة الطلبة وحقهم في التعليم للخطر.
كما ذكرت المنظمة أن هذه القوات أقدمت على إحتجاز وإستجواب تلامذة المدارس وكيف قام مدرسون وأفراد من أمن الدولة بإستجواب الطلبة وضربهم بسبب أنشطة يُزعم أنها تناهض النظام.
خبير قانوني: هناك 3800 مدرسة بين متضررة ومدمرة بالكامل في سوريا
وفي السياق ذاته قال فضل عبد الغني مؤسس و مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان لأخبار الآن ان المدارس تأتي في ظل الإهتمام الدولي الإنساني تحت ما يسمى بالأعين المحمية ، وهي التي يتوجب أن يكون لها حماية خاصة كالمشافي والمساجد والكنائس ، ونوه عبد الغني الى ان الشبكة قامت بإصدار تقرير يكشف حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية خاصة المساجد والمشافي في سوريا ، كما أصدر الشبكة تقرير مستقل عن دمار الكنائس ، وبحسب المسح الإستقصائي للشبكة تبين أن هناك 3800 مدرسة بين متضررة ومدمرة بالكامل ، كما اشار عبد الغني أن بعض المدارس تحولت إلى ثكنات عسكرية لقوات النظام ، وهذا يعتبر إنتهاك للقوانين الدولية.