دبي , الإمارات العربية المتحدة , 30 سبتمبر 2013 , أخبار الان

قال الدكتور مهند العزاوي مدير مركز صقر للدراسات الإستراتيجية. ان البصمات الرقمية للضحايا توجد ان السنتين الماضيتين كانتا داميتين للغاية ويوميا هناك يوم دام ولكن على الإعلام على اثر النمطية التي أصبحت موجودة في هذه الإنفجارات أصبحت هذه الإنفجارات كخبر عادي  للقتل المستمر في العراق
العراق اليوم يعيش في نفس الوضع اللبناني ولكن على مستوى أكبر واللعب على فلسفة المذاهب وتخويف الشارع وترويعه هو جزء من فلسفة السياسيين في السلطة وهؤلاء السياسييين في السلطة لم يستطيعوا تقديم مشروع وطني ولا خدمات ولن يصلحوا الأمن لذلك يلجؤون لحشد شيعة المذهب الى شيعة السلطة وسنة الخوف الى سنة السلطة والسنة يتعاملون مع المليشيا فوبيا والعكس الشيعة يتعاملون مع القاعدة بفوبيا وهكذا هي اللعبة , ولو أخذنا بعين الإعتبار خارطة التهديد الأمني أو خارطة التفجيرات في هذه الأيلام نجدها تكاد تكون فريدة من نوعها فهي شاملة وتستهدف حصرا الشعب العراقي وليس المسؤولين وليس خلاف سياسي مع قادة المليشيات فالإستهداف واضح للشعب حصرا فالتسلسل الإرهابي في استهداف المقاهي والتجمعات المدنية والملاعب ودور العبادة والمساجد وبالتالي مراكز تجمع العمال ومجالس العزاء وهذا يعطي انطباع ان الذي يستخدم هذه الفلسفة لترويع الشعب هو يعي أين يضرب  لكي يقود القطيع التائه نحو حالة الفوبيا وينتخب مجددا هؤلاء الموجودين في السلطة رغم فشلهم
واضاف  الدكتور مهند العزاوي انه على الأقل المتغير الأساسي هو التفجير في أربيل فكردستان منذ عشرين عاما تدير أمنها بذاتها وتجيد رسم الخارطة السياسية وهو انعكاس للملف السوري بالتأكيد وتداعياته
وقال أن هذه العمليات لا يوجد لها أي هدف سياسي انما ترويع المواطنين والشارع العراقي ,فهو لأول مرة يخرج عن سيطرة السياسيين فعندما خرج في 31 اب ست محافظات جنوبية ضد السلطة والحكومة رافضة الإمتيازات التي يتمتع بها النواب العراقيون على حساب الشعب وستة أخرى اقتربت للعام على ثورتها, وهناك موت سرير للرئاسات الثلاث في العراق هناك رئيس غائب بين موت سريري او توفى وهذه التسريبات, وبين برلمان عاجز و رئاسة حكومة تهيمن على كل شي وهناك انهيار في العملية السياسية 
وبلا شك نحن امام  معضلتين الأولى سياسية والثانية مهنية أمنية بالدرجة الأولى وما يسمى القوات المسلحة اليوم أصبحت جزء من المشكلة وليس من الحل وعند الحديث عن الف وخمسمئة سيطرة في العراق وهذه الانفجارات اليومية تبين الخلل المني ولم نرى أي مسؤول يعاقب على هذا الإنفجارات
والظاهرة الأخرى هي  السجون تجارة السجون ولا تستند الى فلسفة الأمن الذكي نحن نتحدث عن عراق فاقد للإرادة السياسية وتصدع لدى الكتل بالكامل وصراع بين التيار الصدري والحكومة والحكومة متمسكة بترشيح المالكي لولاية ثالثة