اسطنبول، تركيا، 2 أكتوبر، (حازم داكل، خاص أخبار الآن) – في لقاء خاص مع احمد طعمة رئيس الحكومة السورية الؤقتة والذي اجراه مراسلنا حازم داكل في اسطنبول. عرف طعمه عن نفسه بأنه مواطن سوري ولد وترعرع وعاش في كنف الديكتاتورية، وقال: “منذ طفولتنا ونعومة اظفارنا ونحن نحلم بيوم نرى فيها الحرية تتجسد واقعاً معاشا في حياتنا ولكنها كانت احلاما وكنا نتجرع المرارة يوما بعد يوم، لقد سام النظام الناس خسفاً وعسفاً وابلغنا منذ اللحظات الأولى لقيام هذا الحكم عام 1963 بأنه لا مكان للحرية في هذا البلد لا اريكم الا ما اراه وما اهديكم الا سبيل الرشاد”. اضاف: ” مرت علينا 50 عاماً ونحن نعاني من هذه الديكتاتورية هناك رأي واحد فقط لا يجوز ان يتعدد، في كل المجالات في الصعيد السياسي والأجتماعي والأقتصادي، بأختصار انها مملكة الصمت ومملكة الرعب، حتى قامت الثورة وعندما قامت الثورة كان املنا ان يكون النظام عاقلاً وأن ينظر الى ما يريده الشعب نظرةً ايجابية وان يتبنى مطالبه التي تضمن لهذا الشعب ازدهاره وتضمن لهذا الحكم استمراره ولكنه كما قالت العرب قديماً: الحكيم من اتعظ بتجربة غيره والعاقل من اتعظ من تجربة نفسه والأحمق من لم يتعظ لا بتجربة غيره ولم يتعظ بتجربة نفسه كنا نريد من هذا النظام على الأقل ان يكون عاقلاً ان لم يكون حكيماً ولكنه لم يكن كذلك، هذا بأختصار الجو الذي عشنا فيه وخرجت انا من رحم هذا الجو الذي عاش به كل مواطن سوري”.
كيف ترى سوريا ما بعد الأسد كرئيس لحكومة سورية مؤقتة ؟
احمد طعمة: “إن اعظم قرار اتخذه الشعب السوري في تاريخه هو قرار الثورة السورية، خرج لا ينوي على شيئ يريد حريته وسوف ينالها بأذنه تعالى لقد اقترب اوانها وتجاوزنا الكثير الكثير من الصعاب بالرغم من كل هذه الألام والمتاعب الا ان طريق الفجر اقترب نحن واثقون بنصر الله تعالى وواثقون بقدرة الشعب السوري على ان يبنى مجتمعاً مدنياً ديمقراطياً متحضراً يتساوى في الأنسان مع اخيه الأنسان بالقانون. وبأعتقادي ان سوريا ستكون دولة عظيمة بعد رحيل بشار الأسد”.
هل ستنهض سورية مجدداً بعد كل هذا الدمار والقتل الذي تتعرض له كل يوم؟
احمد طعمة: مما لا شك فيه نحن واثقون بنصر الله وبقدرة الشعب السوري على العودة و بناء دولةً ديمقراطية مدنية تعددية، الشعب السوري سوف يبني مجتمعاً متحضراً يتساوى به الانسان مع اخيه الأنسان بالرغم من كل الألام والعذابات التي تسبب بها النظام لهذا الشعب الأبي الى ان جوهر الأنسان في سوريا لم يتغير لقد قلت في كلمتي للشعب السوري اننا نريد جمهورية الأنسان نحن نريد هذا الانسان وهذا هو اسقلالنا الثاني وسيتحقق انشاء الله.
بعد ان اصبحتم رئيساً لهذه الحكومة، ماذا ستضم هذه الحكومة من وزارات واين سيكون مقرها؟
احمد طعمة: ستكون هناك 13 وزارة معظمها وزارات خدمية من اهمها وزارة الأدارة المحلية، وزارة الأغاثة وزارة التعليم ووزارة الصحة وزارة البنية التحتية وزارة الطاقة بالأضافة الى وزارة الخارجية والدفاع والداخلية والعدل والأقتصاد والمالية وكل هذه الوزارات ستهدف لخدمة الأنسان فضلاً ستكون هناك ستة هيئات مرتبطة برئاسة الحكومة ومن اهمها هيئة رعاية شؤون الشهداء والمفقودين والمسجونيين فضلاً عن هيئة مهمة جداً وهي هيئة الرقابة المالية وتقييم الأداء وبأعتقادي ان هذه الهيئة بقدر مانحصل عليه من خلالها على رقابة مالية صارمة بقدر مانستطيع اقناع شعبنا على انها حكومة جادة نستطيع اقناع المجتمع الدولي بأن هذه الحكومة لن تهدر الاموال ونحن نستحق الدعم والمنح.
اين سيكون مقر هذه الحكومة؟
احمد طعمة: مقر هذه الحكومة بأذنه تعالى سيكون في الاراضي المحررة نحن نريد ان نكون بجانب الناس.
في الشمال ام الجنوب؟
احمد طعمة: مبدئياً في الشمال ثم نمتد بأتجاه كافة الأراضي السورية وصولاً الى تحرير كافة هذا التراب الطيب نحن نريد ان نكون بجانب الناس الى جوار قلوبهم وامالهم واحلامهم نأكل مما يأكلون ونشرب مما يشربون ونتعرض الى ما يتعرضون بأعتقادي ان هذه الفكرة الأساسية التي من خلالها نضع اللبنة الاولى في بناء سوريا المستقبل. الشعب يريد حكومة بجاوره تدعم مصالحه وان فعلنا ذلك سنكون عند حسن ظن الناس بنا.
في ظل وجود جماعات متطرفة في سوريا الا تعتقد انها سنتشر الفوضى وتزعزع الأمن في عمليات ارهابية كما يحدث في العراق مثلاً؟
احمد طعمة: كما تعلم اخي الكريم ان اللين ماجائت مع شيئا لا زانه هذه هي روح الأسلام وماجاء التشدد مع شيئ الى شانه بأعتقادي ان التطرف لا يفيد المجتمعات ابداً نحن نريد مجتمع متسامح يتحاور به الجميع يبدي كلاً وجهة نظره وان يدافع عنها وان يبني المؤسسات التي تمكنه من تصوير هذا الرأي للناس والسعي الى طرحه والناس هي التي تقرر فأما الزبد فيذهب جفائاً واما ماينفع الناس فيمكث في الأرض ان كانت افكاري سيئة فعليها السلام ولتذهب هي وصاحبها وان كانت افكاري جيدة فثق تماماً فأن الناس ستتمسك بها وتأخذها جيلاً بعد جيل.
الجماعات المتطرفة سيطرت على الرقة بشكل كامل منها داعش وجزء من ريف ادلب وجزء كبير من ريف حلب والبارحة مدينة اعزاز قوى كبيرة سيطرت عليها من قبلهم، ماهو موقفكم من ذلك؟
احمد طعمة: بأعتقادي ان الشعب السوري بطبيعته أنما هو شعب معتدل شعب متسامح يريد الجوار ويريد ان يعيش عيشاً كريماً.
لكن هناك قوة سلاح؟
احمد طعمة: نعم، بأعتقادي ان الجهات الحاملة لهذا السلاح لم تملك لهذه اللحظة الحامل الأجتماعي وهذا شيئ مهم جداً أي جهة ما لا تحمل او بالأحرى لا يكون لها الحاضنة الأجتماعية بأعتقادي لن تستطيع ان تستمر الى مالا نهاية نحن نعول على هذا تعويلاً كبيراً كما اننا نعول على مقارعة الحجة بالحجة نحن نعتقد ان المشكلة الاساسية بالنسبة الى التشدد هي مشكلة فكرية وبالتالي فأن الخطوة الأولى لأزالة التشدد انما يكون بطرح تلك الأفكار طرحاً علنياً وان نسعى وننظر الى اماكن الضعف فيها بأعتقادي ان في سوريا علماء كبار قادرين على تبيان هذه النقاط وضعفها وايجاد البديل عنها.
اين هم هؤلاء العلماء بعد 3 سنيين من الثورة؟
احمد طعمة: كما تعلم اننا نمر بظروف استثنائية نحن نحارب نظام شرساً وبأعتقادي لو لم يكن هذا النظام موجود لأستطعنا التفهم بمجتمعنا بأعتقادي ان مهمتنا الأساسية الأولى هي اسقاط هذا النظام واستبداله بنظام جديد قائم على العدالة عندما يتحقق هذا بأعتقادي ان المهمة الثانية سوف تكون اسهل.
الأسبوع الماضي حرقت في الرقة كنيسة، اعتقالات مستمرة، خطف، قتل، عنف بحق المدنيين من قبل داعش ماهي خططكم لحماية المدنيين من تلك الجرائم التي ترتكبها؟
احمد طعمة: نحن لا نرضى بهذا ابداً، والمجتماعات المتحضرة تتقبل الرأي والرأي الأخر وفي هذه المجتمعات لكل دينه ولكل له حق في الحياة فهذه التصرفات انما تسيء الى مجتمعاتنا لا وبل تسيء للدين الذي يحملونه هؤلاء الأخوة إذ إن روح الأسلام التي هم يؤمنون بها كما نؤمن بها أنما تدعو الى التسامح كيف يدعو ديننا الى التسامح ثم نقوم بالهجوم على دور العبادة بالنسبة للأخرين هذا بالتأكيد أمر غير مقبول وله نتائج كارثية للمجتمع حاضراً ومستقبلاً.
تكلمت عن العدالة، كيف سيتم تطبيقها في ظل غياب المحاكم القضائية في تلك المناطق المناطق المحررة يديرها قضاة منشقون عن النظام وقضاة احرار انضمو للثورة السورية؟
احمد طعمة: إن اقرار العدالة في مكان ما يتطلب شرطين: الشرط الأول ان تأتي بقانون مميز عادل عندما يطبق على الناس يشعر الناس بأنه يحقق العدالة لهم ويحقق المساواة لهم ثم الشرط الثاني ان يكون هناك قوة تفرض هذا القانون إذ بدون هذه القوة فإن افضل القوانيين بالعالم لن تستطيع ام يكون لها مكان بأعتقادي لكي يكون هناك سلطة قضائية في مستقبل سوريا لا بد من تحقيق هذين الشرطين ونحن سوف نسعى لتحرير هذين الشرطين.
اريد رأيكم بالمحاكم الشرعية التي تعمل بالمناطق المحررة وادائها على الأرض؟
احمد طعمة: ان مايجري الأن انما هي امور طارئة الناس لابد ان تتحكم الى قانون والأخوة الموجودون على الأرض يريدون ان يحق العدل بين الناس ولايمكن ان تبقى الأمور متفلتة في ظل غياب سلطة النظام في المناطق المحررة الأساس فيما يفعله الأخوة وما نريده منهم ان يكونوا عارفين لما يفعلون أي ان يكون لدى القضاة اطلاع واسع على القضايا التي يتحاكم الناس امامها فضلاً عن مبدأ تحقيق العدالة عندما يتحقق هذين المبدئين العلم والعدالة فبعتقادي يمكن تسيير امور الناس بشكل مؤقت الان اما فيما بعد وبعد ان يشكل مجلس القضاء الأعلى والذي سيقرر القانون الذي سيحكم البلاد مستقبلاً فبعتقادي ان الامر سيتطور نحو الأفضل.
هل هناك مخطط لأنشاء كيان قضائي سوري ويكون ممثل للشعب السوري على ان يكون بديلاً للمحاكم الشرعية؟
احمد طعمة: بالتأكيد سيكون هناك مجلس قضائي اعلى في سوريا نحن نريد ان ننشئ نظاماً جديداً على ان نقاضي النظام السابق نظام جديد في كل شيئ الأساس الذي نريده هو تحقيق العدالة، كيف تتحقق العدالة هذا ما نسعى اليه من خلال جلب اهم الكفائات العلمية في المجالات الحقوقية والتي من خلالها نستطيع ان نقر قانوناً مميزاً يتوافق مع مقومات الشعب السوري وطموحاته ويلبي فكرة العدالة بين الناس.
الدكتور احمد طعمة يعرف بأن خلفيته اسلامية وهو شخص اسلامي لماذا تعترض عليه الكتائب الأسلامية العاملة على الأرض امثال داعش والنصرة ولا تعترف به ولا بكيانه السياسي الائتلاف الوطني السوري؟
احمد طعمة: تعلم اننا لدينا مشكلة فكرية كبيرة مع الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة فهم يختلفون فكرياً وتفسيراتهم مختلفة عن تفسيراتنا لذلك فعدم اعترافهم بنا وعدم اعترافنا بهم هذه مسألة بسيطة لكن اعتقد ان غالبية الشعب السوري ينظرون الينا بمقدار مانقدم لهم من انجازات اذا انجزنا لهذا الشعب السوري الكريم في نطاق الصحة والتعليم والأغاثة وتسهيل شؤونهم فعند ذلك سيقوموننا بشكل جيد على الصعيد الفكري لا اعتقد اننا نختلف مع افكار التي يتبناها معظم الشعب السوري الشعب السوري شعب نعتدل متسامح يطمح ليعيش حياة مستقرة.
ماهو رأيكم ببيان بعض الكتائب العاملة على الأرض التي تدعي بعزلكم وسحب الثقة منكم ؟
احمد طعمة: عندما قرأت البيان لم انظر اليه بنظرة متشنجة مع اعتقادي انه حصل فيه خطأ سياسياً عندما جمعت نفسها تلك الكتائب مع جبهة النصرة في توقيعها على هذا البيان، نحن نريد ان نخدم الناس وان نسعى لتلبية مطالبهم، فنحن نظرنا في جزءً من هذا البيان على انه صرخة تريد ولها بعض المطالب هذه المطالب التي يريدونها هي قابلة للتبني والتطبيق ان كانت المسألة هكذا فلا بأس نحن نريد ان نقدم للناس ما يحسن واقعهم نحن نريد ان نحسن معايشهم.
كيف تنظرون الى جبهة النصرة التي وقعت معهم على تلك المطالب؟
احمد طعمة: قلت لك آنفاً قبل قليل ان كل الجهات التي تنتمي الى تنظيم القاعدة يختلفون عننا فكرياً بشكل جذري في تفسيراتنا وتبنينا ولذلك لا مجال للقاء مع تلك وجميع التنظيمات التي تنتمي الى القاعدة.
ذكر رئيس الائتلاف المعارض انه سيلتقي بتلك الكتائب هل ستذهبون وتلتقون معه مع تلك الكتائب؟
احمد طعمة: نحن نرى انها فكرة جيدة ونحن نسعى لقدر كبير ان نلتقي مع الاخوة من قادة الكتائب والألوية ونحن انشأنا هيئة، ومهمة هذه الهيئة في المستقبل ان تتواصل مع الكتائب والألوية منذ يومين التقيت مع عدد من رؤساء المجالس المحلية وهؤلاء لهم علاقة طيبة مع قادة الكتائب والالوية كما التقينا بعدد لابأس به من ممثلين عن المجالس المحلية بمحافظات اخرى والتقيت ببعض قادة الالوية باعتقادي بالحوارات التي دارت بالحوارات الماضية يمكن ان نبني عليها من اجل الوصول لتفاهمات مستقبلية.
ماذا لو رفضوا لقائكم ؟
احمد طعمة: نحن نقول ما لدينا نحن نطبق المبدأ القائل: انا اقول وانت تقول وللناس عقول، اذا كان قولنا يقول الحق فأن الناس ستتقبله، وان كان قولنا باطلاً فلا اسف عليه.
برأيك لماذا اصدر هكذا بيان في هذا الوقت بالتحديد؟
احمد طعمة: مما لا شك فيه فأن الثورة السورية وصلت الى منعطف حرج وهذا المنعطف دفع البعض الى ابداء الكثير من التخوفات والتوجس من المستقبل الذي ربما ان لا يكون من مصلحة الثورة السورية انا بأعتقادي ان الكثير مما طرح من هذه البيانات انما مصدره الحرص على الثورة السورية وينبغي ان ننظر بأيجابية لهذه النقاط وان نسعى الى تدليلها.
ولكن هذا احرجكم وكنتم ذاهبون الى الأمم المتحدة لتمثيل الشعب السوري الثائر؟
احمد طعمة: هذا صحيح ولكن مهما يكن في الأمر هل هذا يعني ان نقوم بقطيعة بيننا وبين اخوتنا؟ نحن نقول ان ماحصل يمكن تلافيه ويمكن الوصول الى نتائج ايجابية.
برأيك هل كان هذا البيان بسبب شخصك؟
احمد طعمة: لا لا اعتقد بسببي شخصي او بسبب أي شخص أخر.
هل كان بسبب الائتلاف ؟
احمد طعمة: لا اعتقد بسبب الائتلاف، كما قلت لك ان الظروف التي استجدت في الثورة السورية جعلتنا جميعاً في موقف حرج، ثم طرح فكرة الذهاب الى مؤتمر جنيف والتي بأعتقادي الى الأن ليست فكرة واضحة نحن لهذه اللحظة لا نعرف ماذا سيجري هذا طرح للكثير من الأخوة الكثير من التوجسات والكثير من التخوفات بعض منها مشروع والبعض منها مبالغ فيه نحن ننتظر عودة الوفد من الأمم المتحدة لنرى ونسمع ماذا جرى وعليه سنبني مواقفنا القادمة.
تقول تلك الكتائب انكم لا تدعمونها بالمال ولا السلاح بل يعتمدون بشكل اساسي من التبرعات والغنائم، ماذا لديكم لتقدمونه؟
احمد طعمة: هل تعتقد انه لو كان لدى الائتلاف مالاً كثيراً وعتاداً كثيرة هل كان سيقصر بحق هؤلاء الناس؟ بالتأكيد لا، لكن الظروف صعبة على الجميع، علينا ان نتفهم بعضنا الأخر.
بالنسبة لحكومتكم هل تعتقد انها سوف ترى النور قريباً، ام انها سيكون مصيرها كمصير حكومة هيتو؟
احمد طعمة: نحن نأمل ان ترى هذه الحكومة النور قريباً خلال الشهر القادم وبأعتقادي سيتم المصادقة عليها بالأجتماع القادم للائتلاف.
في الجزيرة السورية الحسكة ودير الزور وتلك المناطق يوجد ابار نفط تسيطر عليها الكتائب الاسلامية المتطرفة هل لديكم مخطط لتأمينها وادارتها بشكل صحيح ليستفيد منها الشعب السوري الذي اصبح جائعاً ولا يملك قوت يومه؟
احمد طعمة: بالتأكيد نحن نعتبر تلك الأبار هي احد الموارد الرئيسية التي سوف من خلالها نقيم ميزانية هذه الحكومة بأعتقادي ان الأجواء الموجودة في تلك المنطقة هي اجواء ايجابية والكثير الكثير من الناس الموجودين في تلك المنطقة لديهم الرغبة في التعامل مع الحكومة من اجل تحسين واقعهم اولاً ولدينا نحن الرغبة ايضاً بالتعامل معهم من اجل انقاذ الناس من الواقع الأليم الذي يعيشون فيه اعود للقول انه لدينا فرصة لابأس بها للوصول الى قواسم مشتركة ونتائج طيبة.
ماذا بشأن الأثار التي اصبحت تجارة مربحة لبعض اللصوص ومتسلقي الثورة السورية؟
احمد طعمة: كما تعلم ان في المناطق التي تحدث فيها النزاعات ترتكب مثل هذه الجرائم، عندما تعم الفوضى التي تسبب النظام بها لابد ان تحصل مثل هذه الجرائم نحن سوف نسعى لأستعادة كل هذه الأثار المنهوبة من ارضنا ونسعى عدم تمكين المجرمين من سرقتها وتهريبها خارج البلاد.
ماهي الألية، كيف ستتعاملون مع هؤلاء اللصوص؟
احمد طعمة: بأعتقادي هذا مرتبط بأداء ما بعد الحكومة المؤقتة وليس من المتطلبات التي تطلب من الحكومة المؤقتة بالرغم من ان عليها ان تضع الأسس التي تمنع مثل هذه الجرائم.
بشكل عام الوضع الأقتصادي في الداخل السوري صعب للغاية، ماذا عن الأغاثة بالنسبة لحكومتكم، ماذا عن وضعها وعن تمويلها؟
احمد طعمة: إن اوضاع الناس صعبة جداً لقد اراد النظام منذ اليوم الأول من الثورة انكم اذا اصريتم على كلمة الحرية فسوف تدفعون ثمناً غالياً في معاشكم وحياتكم، سوف تجوعون وسوف تعطشون وسوف تواجهون الويلات.
لكن لابد للحكومة ان تجد حل؟!
احمد طعمة: بالضبط لذلك الشعب الكريم الذي افرز هذه الحكومة المؤقتة وصولاً الى حكومة مستقرة ستفرزها الأيام القادمة انشالله سوف يكون اساسها معالجة هذه الأوضاع الصعبة، لذلك نحن سوف نعمل بما اوتينا من قوة على تجسيد رؤيتنا في هذه الحكومة وان ننقل رؤيتنا وهذه الأهداف الى واقع المعاش بقدر مانستطيع ان نخدم الناس بقدر مانشعرهم بأن المستقبل القريب مستقبل طيب وانه اقترب الفجر.
هل تعتقد ان الحكومة المؤقتة ستلقى دعماً وتأييداً من قبل الشارع السوري الثائر؟
احمد طعمة: نحن نعتقد ذلك واملنا ان الشعب السوري سيتفاعل معنا جيداً، الناس بأمس الحاجة الى حكومة ترعى مصالحهم بقدر مانقدم الى الناس خدمات طيبة بقدر ما سيثقون بنا هدفنا الأساسي ان نحسن معايش الناس ان نلبي طموحاتهم وانشالله سائرون على هذا الدرب.
ماهي الكلمة التي ستوجهها الى الشعب السوري الجريح المعذب ؟
احمد طعمة: ما اريد قوله للأخوة المواطنيين ان قراركم بقيام الثورة السورية كان قرار من اعظم القرارات التي اتخذتموها بحياتكم انتم ناشدتم الحرية وسوف تحصلون عليها والفجر قادم لا محال بأذن الله , بأعتقادي ستكون هناك نتائج مهمة لنجاح الثورة السورية وسيذكر التاريخ ان ثورة الشعب السوري الأبي انما هي من اجل الحرية والعدالة وانها كانت فارقاً فاصلاً في حياة الأنسانية.