واشنطن، الولايات المتحدة، 03 أكتوبر 2013، واشنطن بوست
قالت صحيفة واشنطن بوست إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” تعكف على توسيع برنامج سري لتدريبالجيش الحر وسط مخاوف من أن المقاتلين المعتدلين المدعومين أميركياً يفقدون السيطرة في الصراع الدائر في سوريا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أميركية مطلعة أن “السي آي إيه” أرسلت فرقاً شبه عسكرية لقواعد سرية في الأردن خلال الأسابيع القليلة الماضية في خطوة تهدف إلى مضاعفة أعداد مقاتلي المعارضة الذين يتلقون الأسلحة والتدريب من الوكالة قبل إرسالهم للقتال في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن التدريبات تستهدف عدة مئات من المقاتلين شهرياً حتى بعد توسيع البرنامج، لكن من شأنه تعزيز قوات المعارضة المسلحة المعتدلة.
وأشارت المصادر إلى أن التدريب رغم قلّته إلا أنه يكفي لمنع تحقيق قوات النظام انتصاراً على الثوار، كما يمنع المعارضة من السقوط أمام داعش.
وأوضح مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون أن وكالة الاستخبارات الأميركية درّبت أقل من ألف عنصر، في حين تشير تقديرات الوكالة إلى أن إيران وحزب الله اللبناني دربوا أكثر من 20 ألف عنصر للقتال إلى جانب القوات الحكومية.
ووصفت جهود الاستخبارات الأميركية بأنها عاجلة بهدف تقوية وتعزيز المسلحين السوريين المعارضين للأسد.
وفي سوريا، حقق مسلحو المعارضة تقدماً في ريف حماه الشرقي وسط اشتباكات على جبهة بري الشرقي بين الجيشين الحر والحكومي، بينما قصف الجيش الحر أكبر معاقل المسلحين المؤيدين للقوات الحكومية في مدينة سلحب الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في ريف حماة، وفقاً لنشطاء المعارضة السورية.
وذكر ناشطون أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على قريتي الجبيلية والبكار في ريف درعا الغربي بالكامل.
وفي ريف دير الزور، قصفت القوات الحكومية بلدة المريعية بالمدفعية الثقيلة.
وكانت المعابر التركية على الحدود مع سوريا شهدت الأربعاء حالة استنفار أمني، صاحبتها إجراءات أمنية مشددة على حركة الدخول والخروج من وإلى سوريا.
جاء ذلك تزامناً مع تهديد دولة العراق والشام “داعش” بتنفيذ عمليات انتحارية في تركيا، بعد اتهامها لأنقرة بتعمد إغلاق معبري باب السلام وباب الهوى إثر سيطرة التنظيم على بلدة إعزاز.
وفي محافظة حمص، استهدف تنظيم جيش الإسلام حقل الهيل النفطي على الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور وتدمر بصواريخ محلية الصنع.