الخرطوم، السودان، 4 اكتوبر 2013، وكالات
دﻋﺖ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ إﻟﻰ ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺸﻮد، ﻓﯿﻤﺎ أﻛﺪ ناشطون أن ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺎدة اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺎﺗﻮا اﻵن إﻣﺎ ﺗﺤﺖ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﯾﺔ ﺑﺼﻮرة ﻏﯿﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ، أو داﺧﻞ اﻟﻤﻌﺘﻘﻼت. واﺳﺘﻤﺮت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻓﺮﻗﺖ ﻓﯿه اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻨﺎﺷﻄﺎت ﻧﻈﻤﻦ وﻗﻔﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﯿﺔ أﻣﺎم ﺟﮭﺎز اﻷﻣﻦ واﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﯾﻄﺎﻟﺒﻦ ﺑﺈﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻢ إﯾﻘﺎﻓﮭﻢ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﻈﺎھﺮات، وﯾﻘﺪر ﻋﺪدھﻢ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻣﻌﺘﻘﻞ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﮭﯿﺌﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﯾﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻓﯿﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ «ھﯿﻮﻣﺎن راﯾﺘﺲ ووﺗﺶ» وﻣﻘﺮھﺎ ﻧﯿﻮﯾﻮرك إن ﻋﺪد ﻗﺘﻠﻰ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت وﺻﻞ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200. وﻗﺎل رﺋﯿﺲ ھﯿﺌﺔ ﻗﻮى اﻹﺟﻤﺎع اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ، ﻓﺎروق أﺑﻮﻋﯿﺴﻰ، إن أﻏﻠﺐ ﻗﺎدة اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ أﺻﺒﺤﻮا ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺘﻘﻼت، وإﻧﮫ اﻵن ﺗﺤﺖ اﻟﺤﺼﺎر ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺸﺒﮫ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﯾﺔ، وﺣﺮﻛﺘﮫ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻘﯿﺪة ﻟﺪرﺟﺔ ﺑﻌﯿﺪة، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ ﻗﯿﺎم اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺘﻮﺳﯿﻊ ﻋﻤﻠﮭﺎ وﺗﻮﺣﯿﺪ ﻗﻮى اﻟﺜﻮرة، راﻓﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﮫ أي اﺗﺠﺎه ﻹﺟﺮاء ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ. وﻋﺪ أﺑﻮ ﻋﯿﺴﻰ إﺟﺮاء أي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻮار ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم ھﻮ ﻣﺠﺮد «ﺧﺬﻻن» ﻟﻠﺬﯾﻦ ﺗﻢ ﻗﺘﻠﮭﻢ ووﺻﻞ ﻋﺪدھﻢ إﻟﻰ 200 ﻗﺘﯿﻞ ﺧﻼل أﺳﺒﻮع واﺣﺪ. وﻗﺎل إن اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﺳﻘﺎط اﻟﻨﻈﺎم و«ﻣﺴﺤﮫ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﺗﺄﺳﯿﺲ ﻧﻈﺎم دﯾﻤﻘﺮاﻃﻲ ﺗﻌﺪدي». وﻗﺎل أﺑﻮ ﻋﯿﺴﻰ ﻟـ«اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ» إن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﯿﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺤﻤﻠﺔ اﻋﺘﻘﺎﻻت واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻷﯾﺎم اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ وﺳﻂ ﻗﯿﺎدات وﻛﻮادر ﻗﻮى اﻹﺟﻤﺎع اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﺣﺰﺑﺎ وﻣﻨﻈﻤﺎت ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ. وأﺿﺎف أن ﺳﻜﺮﺗﺎرﯾﺔ اﻟﮭﯿﺌﺔ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬﯾﺔ وﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻘﯿﺎدات ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﮭﻢ ﻓﻲ اﻷﯾﺎم
اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ. وﺗﺎﺑﻊ «اﻵن أﻧﺎ ﻣﺤﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﺟﮭﺰة اﻷﻣﻨﯿﺔ داﺧﻞ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺸﺒﮫ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﯾﺔ، وﺑﺎﺗﺖ ﺣﺮﻛﺘﻲ ﻣﻘﯿﺪة ﺑﺴﺒﺐ ھﺬا اﻟﺤﺼﺎر ﺣﻮل اﻟﻤﻨﺰل.. وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺤﺼﺎر اﻟﻤﻀﺮوب ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻹﺳﻘﺎط اﻟﻨﻈﺎم. وأﺷﺎر أﺑﻮ ﻋﯿﺴﻰ إﻟﻰ أن اﻟﻨﻈﺎم ﻗﺎم ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺷﺮﺳﺔ وﺳﻂ ﻛﻮادر اﻷﺣﺰاب واﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻹﺳﻘﺎط اﻟﻨﻈﺎم. ورﺣﺐ اﻟﻘﯿﺎدي اﻟﻤﻌﺎرض ﺑﻮﺛﯿﻘﺔ اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﺜﻮرﯾﺔ ﻟﺘﻮﺳﯿﻊ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻌﺎرض، وﻗﺎل «ﺗﺴﻠﻤﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﯾﻮﻣﯿﻦ وﺛﯿﻘﺔ اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﺜﻮرﯾﺔ ﻟﻺﻋﻼن اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ وﺗﻮﺳﯿﻊ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻌﺎرض وﻧﺤﻦ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﮭﺬه اﻟﻮﺛﯿﻘﺔ وھﻲ ﻣﮭﻤﺔ»، راﻓﻀﺎ اﺗﺠﺎه ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺳﻤﺎھﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ، وﻗﺎل «ھﻨﺎك ﺗﻨﻈﯿﻤﺎت وإﺑﺪاﻋﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺪأت ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم وﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﮭﺎ ﻟﺘﻮﺳﯿﻊ ﻟﺘﺄﺳﯿﺲ أﻛﺒﺮ ﺟﺒﮭﺔ
ﻣﻌﺎرﺿﺔ)، وأﺿﺎف «ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻹﺳﻘﺎط اﻟﻨﻈﺎم وﻣﺴﺤﮫ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﺗﺄﺳﯿﺲ ﻧﻈﺎم ﻋﻠﻰ أﻧﻘﺎﺿﮫ ﺗﻌﺪدي ﺛﻘﺎﻓﻲ ودﯾﻨﻲ وﻧﺒﺬ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﺪﯾﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ وﺳﯿﺎدة ﺣﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن».