الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، ١١ أكتوبر، ( جواد العربيني، أخبار الآن ) –

تشهد منطقة المرج بالغوطة الشرقية معارك طاحنة بين الجيش الحر وميليشيات شيعية عراقية ولبنانية تحارب إلى جانب قوات الأسد ، سيطر على إثرها الحر على بلدتي القاسمية والبحارية وقتل عددا كبيرا من الميليشيات المسلحة. التفاصيل مع مراسلنا جواد العربيني .
معارك عنيفة يخوضها الجيش الحر على عدد من الجبهات في منطقة المرج ، لاستعادة السيطرة على أكثر من عشرين قرية وبلدة ، سيطرت عليها ميليشيات شيعية ، وتركت نصف المليون من سكانها تحت رحمة التشرد والنزوح .
يغيب العلم السوري ويرفع بدلا عنه اعلاما لميليشيات أصبح لها قوتها ونفوذها داخل الأراضي السورية ، تنتشر على مساحة كبيرة ، مهمتها الأولى توفير حماية لمطار دمشق الدولي ، وتأمين الطريق الذي يربط المطار بالعاصمة دمشق .
أبو سلمو – قائد ميداني بكتيبة قوى الإسلام يقول : “بشكل عام ، هناك تواجد كبير لعناصر من حزب الله وميليشيات عراقية ، تقاتل إلى جانب النظام ، ونحن أسرنا وقتلنا عدد منهم ، وتعرفنا على هوياتهم” .
مقاتلو الجيش الحر تمكنوا من تحرير بلدتي القاسمية والبحارية ، حيث سيطر الجيش الحر على كميات كبيرة من الذخائر وقتلو عدد كبير من الميليشيات الشيعية ، بعضهم من جاء للقتال في سوريا بدافع المال ، وبعضهم من غرر به بدافع الثأر وحماية المقدسات .
المقدم أبو خليل – رئيس أركان لواء الإمام الحسين يقول : “قمنا في الأيام الماضية بعدة عمليات عسكرية ، حيث تم قتل ٤٣ من الشبيحة ، من الجنسية اللبنانية وأكثر من ٣٠ جريحا “.
يغير الجيش الحر من أسلوبه بالقتال ، ويُعِد لمعارك طويلة الأمد ، حيث يلجأ إلى حفر الخنادق لتفادي كثافة القصف ، ويشكل قوة رادعة مهمتها تمشيط مواقع العدو بقذائف المدفعية .
أبو الكرم – قائد ميداني في لواء الإمام الحسين يقول : “شكلنا قوة رادعة من أقوى الفصائل الإسلامية على الأرض ، مهمتها ردع قوات النظام ومساندة أي ثغر من ثغور المسلمين ، وأطلقنا عليها اسم جند الملاحم” .
يعول الجيش الحر كثيرا على معارك المرج ، ففتح طرق الإمداد وإعادة المهجرين إلى بيوتهم ، هي الهاجس الذي يشغل تفكير قادة الجيش الحر هنا .