حلب ، سوريا ، 12 أكتوبر ، مصطفى عباس ، أخبار الآن –
فضلا عن البطالة والقصف الجوي والمدفعي ، فإن بعض احياء حلب تعاني من قلة وجود مادة الخبز ، الأمر الذي دعا بعض الجمعيات الإغاثية لتوزيع ربطات الخبز على العائلات حسب بطاقة تعطى لكل عائلة .
مراسلنا مصطفى عباس زار حي الشيخ مقصود ، وأعد التقرير التالي عن عملية توزيع الخبز هناك .
اجتمعوا .. وما اجتمعوا في شأن قليل .. اجتمعوا ليحصلوا على رغيف الخبز ، في بلد توقفت فيه الأعمال ، وتضاعف سعر الربطة عشر مرات عن سعرها الطبيعي .
محمد – عسكري منشق يقول : “أنا رجل انشقيت عن قوات النظام ، كي أخدم هذه الناس الفقيرة ، التي تحتاج ربطة الخبز هذه ، تحت ظلم قصف الطيران” .
يقصد الأهالي في حي الشيخ مقصود هذه الجمعية ، كي يحصلوا بالمجان على ربطة خبز لا تكفيهم وأولادهم ، ولكن الرمد أفضل من العمى كما قالوا لنا ؛ كل عائلة تستحق ربطة واحدة ، والتوزيع يتم حسب بطاقة تعطى لكل عائلة ، في ظل ظروف معاشية غاية في الصعوبة .
أم محمد مواطنة تقول: “العالم لا يحس بنا ، يسمعنا ولا يحس بنا ، الشكوى لله ولغيره مذله ، لأننا اشتكينا كثيرا ولم يسمعنا أحد ، ولم نستفد شيئا ، لا نشكو وضعنا إلا لله” .
أم جوان مواطنة تقول: “أولادي مرضى ولا يوجد دواء وبيتنا بالآجار ، ولا يوجد حتى خبز ، ولا أحد يعمل” .
القائمون على هكذا جمعيات يشتكون من زيادة عدد الناس الذين بدؤوا بالعودة إلى أحيائهم التي تركوها ، وقلة الدعم المقدم لهم كي يستطيعوا تخيدم المحتاجين ، سيما وأن معوناتهم تقتصر الآن على الخبز فقط ، بعد أن كانت تشمل سللا غذائية كاملة .
أبو عمر وهو ناشط إغاثي يقول: “المعوقات التي نواجهها أننا كنا قلة ، والآن الناس تكثر هنا” .
خالد وهو ناشط إغاثي يقول: “هناك فقراء ويتامى ومعوقون ، ولا أحد يشعر بنا أبدا أبدا ، الذين في الخارج لا يشعرون بنا أبدا أبدا”.