حلب، سوريا، 15 أكتوبر، (عبيدة أحرار، أخبار الآن)

يجلس أبو أحمد رب الأسرة التي تتالف من 5 أطفال وامهم لتحضير كعك العيد الذي يعتبر من الاساسيات في حياة المواطن السوري. تطلب أم احمد من زوجها الذهاب إلى السوق، وإحضار مستلزمات الكعك، التي تتنوع ما بين الطحين “دقيق القمح” والتمر والجوز ومنكهات أخرى، إضافة إلى الزيت والسمن، الذي يمنح الكعك شكلا ومذاقا شهيا.

وبعد إحضار المكونات تجتمع الأسرة في بيت واحد ويتفق الجميع على تقسيم العمل فيما بينهم.  يتم إعداد العجين وتجهيز التمر الذي يستعمل لحشو العجين، من قبل ام احمد بمساعدة بنتيها خضتيها ومن ثم البدء بالحشو بينما يقوم أبو أحمد بتجهيز الفرن وتحضيرر الصواني.

عائلة “أبو احمد” تختلف تماما عن عائلة “أبو وليد” حيث تعتمد هذه العائلة على الكعك الجاهز من الاسواق المحلية
يقول أبو وليد: “في مثل هذه المناسبة اتمنى ان احتفل مع عائلتي بتجهيز الكعك في منزلنا لكن ظروف عملنا وضيق الوقت الذي نملكه انا وزوجتي يجبرنا ان نشتريه من السوق جاهزا”.

وتضيف ام وليد: “انها هي وغيرها من النساء العاملات يفضلن شراء الكعك من السوق توفيرا للوقت والجهد كما ترى ان الكعك الجاهز يحظى بشكل افضل من شكل الكعك المجهز يدويا”.

عائلتا “ابو أحمد” و”ابو وليد” اختلفتا في طريقة تحضير الكعك لكن النتيحة واحدة بينما عائلة الشهيد “حذيفة” تصارع البقاء بعد استشهاد ابنها الاكبر الذي كان يوفر مصروف العائلة.

تقول ام حذيفة: “فقدت ابني منذ 6 أشهر بعد ان توفى والده قبل حوالي 4 سنين، اعيش انا وبنتي اللتان فقدا والدهما واخوهما الأكبر في منزل صغير لم يترك لنا حذيفة قبل استشهاده إلا القليل من المال أعمل انا وبنتي بتحضير كعك العيد حيث أقوم بجمع الطلبات قبل شهر من العيد. معظم من يطلب مني تحضير كعكه هن من النساء العاملات او ربات الاسر المتيسرة امورهم.

هكذا تحضر الاسر السورية كعكها لاستقبال العيد فمنهم من يقوم باعداده في منزله ومنهم من يفضل شرائه جاهزا ومنهم من يكون شعارهم “لا عيد إكراماً للشهيد”.