مكة، المملكة العربية السعودية، 16 اكتوبر 2013، وكالات

يبدأ حجاج بيت الله، اليوم الأربعاء، أعمال أولِ أيامِ التشريق الثلاث التي يستكملون فيها رمي الجمرات.
وكان نحو مليوني حاج قد قاموا برمي جمرة العقبة الكبرى في مَشعر مِنى، ونحروا الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، أمس الثلاثاء، حيث تمت عمليات رمي الجمرات بانتظامٍ وانسيابية، وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
هذا وخصصت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام 188 فرقة دراجات نارية لمتابعة متطلبات السلامة في جميع مخيمات الحجيج بمشعر منى طوال أيام التشريق.
وأنهى أكثر من مليونٍ ٍ ونصف المليون حاج، الثلاثاء، رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، دون وقوع ِحوادثَ تذكر. وقال وكيلُ وزارة ِالحج أن حركة جموعِ الحجيج بين المشاعر المقدسة حتى وصولهِم إلى مشعر منى تمت بمعدلاتٍ قياسية مقارنة بالسنوات الماضية.

وأفاد في تصريح ٍنقلتهُ وكالة الأنباءِ السعودية أن بانسياب عملياتِ دخول وخروج الحجاج من و إلى منشأة الجمرات، وكذلك رحلة َالذهابِ والعودة للمسجد الحرام، تتم ضمنَ خطة ِتفويج الحجاج.

وأنهت هيئة الهلال الأحمر السعودي خطة الطوارئ الميدانية لفرقها الإسعافية الأرضية والجوية خلال أيام التشريق داخل مشعر منى وعلى طول جسر الجمرات.
ويقضي الحاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتين لمن أراد التعجل.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت.
وطواف الوادع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة.
هذا وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز على أهمية دور رجال الأمن في حماية البلاد. جاء ذلك خلال استقباله قادة قوات أمن الحج في لقاء شهده مشعر منى.
وترأس الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، اجتماعا لقادة القطاعات الأمنية المشاركة في حج هذا العام.
وأفادت وزارة الداخلية السعودية بأن عملية نقل ضيوف الرحمن في يوم عرفة والشعائر التي لحقت ذلك تمت بانسيابية ونجاح. وقال المتحدث الأمني في الوزارة اللواء منصور التركي إن قلة عدد المفترشين لهذا العام أسهم في الاستفادة من الطاقة الاستيعابية الكاملة لشبكة الطرق.
وأوضح التركي أن ما يقارب 40% من الحجاج نقلوا بنظام النقل بالرحلات الترددية، بينما 25% تقريباً استخدموا قطار المشاعر، فيما فضل نحو 35% السير على الأقدام، أو استخدام الرحلات التقليدية عبر السيارات والحافلات الخاصة.
من جهة أخرى، كشفت مصلحة الإحصاءات السعودية عن الأرقام النهائية لحجاج هذا العام، والذي بلغ نحو مليوني حاج.
وقالت المصلحة في بيان لها، إن مليوناً و779 ألفاً و531 حاجاً قدموا من خارج السعودية، بينما 600 ألف 718 حاجاً قدموا من داخل السعودية.
ونوهت بأن حجاج الداخل في الغالبية من الوافدين، لافتة إلى انخفاض نسبة أعداد الحجاج عن العام الماضي بنسبة تجاوزت سبعة وثلاثين في المئة.
قال التركي إن موسم الحج هذا العام حقق الأهداف المرجوة على الصعيدين الأمني والتنظيمي.